أعتقد أن السعودية يجب أن تتحرك بالملاحقة القانونية في أمريكا حيال الفلم المسيء للرسول صلى الله عليه و سلم. بل إن الملاحقةَ في مصلحة واشنطن لقطع دابرِ الدسائس المستقبلية لضربِها بالمسلمين بأعمالٍ تنال من القرآن الكريم أو سيدِ الخلق. لا ينبغي أن تسبقنا لتلك المقاضاةِ أي دولة أخرى. فمحبّتُهُ لا يُزايد أحد فيها على خادمِ حرميْه. ولا يليق لتأويلٍ سياسيٍ أن يَجْترَّ معزوفةَ أن المملكة ستُشهر الفلم بمُقاضاته. فيكفي من إشهاره اقتحامُ السفارات الامريكية ومقتلُ أبريائها في ليبيا. عندما تلاحق الرياض المسيئين للإسلام فإنها تحمي أيضاً أرواح الامريكيين داخل وخارج أمريكا بدورٍ لا يقلُّ عن حماية أمنِهم الداخلي لهم. لأنها تجعل مجرمي الإساءةِ رهنَ القانون، وتمنع آخرين من مُشابهتِهم. فتَدرأُ كلَ غضبٍ عارمٍ يَنتخي للقرآن والنبيِ والدينِ فلا يضع ضوابطَ عادلةً لتصرفاته. فالحراكَ الحراكَ قانونياً، قبل فوات الأوان. Twitter:@mmshibani