إلى أن تَحكُم أصواتُ الاقتراع حكمَها باسم الرئيس المصري القادم، يبقى العرب مُترقِّبين وَجِلين على (أُمّهِم) الكبرى ألا ينزل بها أذى مما يُحاك من دسائس ومؤامرات داخلية وخارجية. فهي، للمرة الأولى منذ 1952م، تفتح بوابة (رئيس مدني) بعد أن رسخت 60 عاماً أن الكنانة لا يستطيع حكمها إلا (العسكر). لذا فالترقّبُ شديد لِمَآلِ مشاهدِ الشد والجذب وعضِ الأصابع. وأولُ من يقول (آه) سيسقط. ترى الغالبيةُ (استحالة) خروج (العسكر) من مَشهدِ (الحُكْم). فإما فوزُ مرشحهم العسكري (شفيق أو سليمان) وهو احتمال ضئيل. أو أن يُمرروا (المواد فوق الدستورية) لضمانِ (قَلْبِ ظَهْرِ المِجَنّ) لأي رئيس مدني (عند اللزوم). أو يُدخِلوا البلد في فراغٍ دستوري بالطعن في انتخابات مجلس الشعب ودستوريته لخَلْطِ الأوراق والعودة للبداية. إنها من (نتائج) تَنامي قوى متطلّعة (للحكم) وضعفِ شاغِلِهِ (المؤسسة العسكرية) التي أساء ممثّلُهُم (مبارك) إدارة البلد باسمها. إذا ضعف (الحُكم)..ضاعت البلد. Twitter:@mmshibani