لست سياسياً و لا عارفاً بخفايا السياسة من حقٍ و باطل. لكن كنت أتمنى، و الثوراتُ و العداواتُ من حولِنا و الأخطار المُدلَهِمّةُ بارزةٌ، و مُخطئٌ من يظنها تتخطانا، أن أرى تحركاتٍ دبلوماسيةً سعوديةً أكثر ديناميكيةً مع الأحداث من الانكفاء على محيط (الجامعة العربية). مثال : تلعب روسيا و الصين دوراً رئيسياً في حماية نظام دمشق و تخفيف الضغط عن إيران، و نعي ما يُضمره نظاما دمشق و طهران للمملكة من دسائس ستظهر إذا خرجا من أزماتهما. فكيف لا نرى دبلوماسيينا في مباحثات و زيارات لموسكو و بكين و الهند و أمريكا الجنوبية و غيرها، لتضييق الخناق على الخصوم..و الأهم لاستثمار ما اعتبرنا أنا أسسناه من علاقات بها لحماية بلدنا الآن و مستقبلاً. جولاتٌ كهذه حتى لو لم تكن مجديةً في نظر متخذ القرار إلا أنها تحقق أمرين، هما :(إرباكُ خصمك الذي سيصرف جهداً و وقتاً لاستدراك ما تقوم به) و (تطينُ شعبك أن نفوذك مازال فعالاً إقليمياً و دولياً، لا في عناوين الصحف فقط)، خاصةً و السعودية تملك من المقدرات ما يهز العالم كله لا موسكو و بكين أو طهران و دمشق. الديناميكيةُ أساسيةٌ في كل إنجاز. و الدبلوماسيةُ حربٌ لا تقل هوادةً عن قتال العسكريين، إلا أن لا دماءَ ظاهرةً فيها. فجاهدوا..و الله من ورائكم نصير. Twitter:@mmshibani