أمَا و قد أقر البرلمان اليمني حصانةً تاريخيةً للرئيس (صالح) و أعوانه تمهيداً لاستكمال المبادرةِ (الخليجيةِ) عنواناً (السعوديةِ) عملاً. فلا بد أن نُحيِّي تَحلِّي اليمنِ (كلِّه) بدرجةٍ فائقةٍ من النضج و المسؤولية. وحده (صالح) من بين القادة (فَهِمَ) لا كَابِنْ علي، و (أدركَ) لا كمبارك، و (عرف) لا كالقذافي، متغيراتِ الواقع (فَتَخارجَ) منها بأقلّ الأضرار على نفسه و أعوانه و شعبه. ليس طريداً و لا سجيناً و لا ممزقاً. كل عناصر الانفجار و دواعيه تتوفر في اليمن أكثر من غيره. فقر و سلاح و قَبَليّةٌ و ثارات. تَخطّى الشعبُ و قادتُه، معارضةً و موالاةً، كلَّ الدسائس فركَنوا لصفاءِ و حكمةِ شقيقتهم السعودية فتحقق لكلٍ ما أراد. أسقطَ الشعبُ (صالح) و نظامه. و خرج الرئيسُ الثعلبُ فائزاً بِغُنْمٍ يكفيه و أهلَه و أعوانَه أعمارَهُم. و ظلَّ موحداً يَمَنٌ كان مقسماً بالأمس القريب. و يتجه كلٌ لبناء حياةٍ جديدة. كان أيُ طرفٍ قادراً أن يحوّلَ اليمنَ و الجزيرةَ العربية لجحيم. فما الذي جعل اليمن (يَتَخارجُ) بهذه السلاسة.؟.لُطفُ الله أولاً. ثم وعيُ الشعبِ العظيم، و صِدقُ و أمانةُ الشقيقِ الجار (السعودية) الذي يُحسِنُ إدارةَ الملفات عندما يمسكُ بها..( وَحده ). Twitter:@mmshibani