تَراجَع دور تركيا الإقليمي بشكلٍ واضح الأشهر الستةَ الماضية، عكس تحركات رئيس وزرائها أيامَ ثورة ليبيا و بدايةَ اشتعالِ سوريا. كان يتجول في عواصم المنطقة. يستنهضُ وزراء خارجية العرب في (جامعتهم) بالقاهرة. يتباهى بتحركاتٍ لفكِ حصار غزة. يتحدث عن تحركات للبحرية التركية..إلى آخر ما كان يوحي أنه قوةٌ إقليميةٌ متوثّبةٌ لدورٍ جوهريٍ كَتَوازُنٍ تجاه إسرائيل ومع إيران. فكيف تراجع ذلك إلّا من خُطَبٍ رنّانة أمام برلمانه.؟. أَلَهُ علاقةٌ بمرض (أردوغان) المفاجئ، الذي يتكتّمون أنه (سرطان)، باعتبار الحالةِ الصحية ذاتَ تأثيرٍ أساسيٍ لقوةِ واستمراريةِ الدور الإقليمي.؟.و هل (مَرِضَ) أم (أمْرضوه) كما اتهم بعضُ زعماء أمريكا اللاتينية واشنطن (بِسرطَنَتِهِم).؟.أم أن (الخوفَ) من اشتعال (فوضى) بالمنطقة أوجَبَ تراجُعه.؟.أم أنها (طَبخةُ) تآمرِ الشرق و الغرب فلا يسمحون له بإفسادها.؟.أم أن الأنظمةَ العربيةَ (ثَبّطَتْ) عزائمه.؟.أم (ماذا).؟. لعلها كل ذلك، و عواملُ أخرى. المؤكد أن دور تركيا كما نراه اليوم ليس كما كانت (تبشِّر به) أو (تَتَوثّبُ إليه). Twitter:@mmshibani