فجأةً فتحت الجامعة العربية المنطقة على كل التوقعات. واحتار الناس. أيفرحون لحزمة ضغوط سياسية على نظام الأسد، أم يفرحون ببشائر خروجها من أغلال الجمود والاتكالية التي كبّلتها عقوداً؟. أسئلةٌ كثيرة تفتح إجاباتُها كل الاحتمالات : أَهي مواجهةٌ إقليمية بين العرب وإيران ليسقطوا نظام دمشق الذي تحميه، لأن إسقاطه إجهاضٌ لكل مخططاتها للمنطقة؟ أم سيقبلون حلاً وسطاً يُطيح بشار و يُبقي النظام؟ و هل أصبح تحالفهما الاستراتيجي قاصماً لأحدهما، بتخييره إما العودة (للبيت العربي) أو الجحيم؟ وأين سيكون (انتقام ايران و الاسد) من القرارات التي ما تزال سياسيةً فقط؟ وهل ستخطف التطورات المشهد والاهتمام من ساحات اليمن الذي أُسند ملفه (لمجلس التعاون) ، فيما تولت (الجامعة) ملف سوريا بقيادة قطر؟ و لمصلحة من وماذا تفعيلُ دور الجامعة؟ من الذي يخطط فيها ويرسم الاستراتيجيات والخطوات؟ أَكيانُها أم دولٌ معينة؟ وماذا عن الأخرى؟ مشتركةٌ حقيقةً أم صورةً؟ والأهم..هل الجميع يقودون المنطقة إلى (معلوم) أم (مجهول)؟ twitter: @mmshibani