لا أميل لاتهام (الجامعة العربية) بمُمالَأَةِ النظام السوري ضد شعبه. لكن من نصحها بفكرة (لجنة المراقبة) سعى لترسيخ قناعة الشعوب العربية بِسُقْمِ تخطيط و أداء وزرائها في التعامل مع القضايا المصيرية. ليس مفهوماً مُبتغى (الجامعة) أصلاً من اللجنة. فماذا ستعمل للنظام إن (جَرّمَهُ) تقريرها.؟.و بماذا ستواجه الشعب إن اعتبره التقرير (مُتَجَنّياً) على النظام.؟.و كيف ستتعامل إن قال التقرير إن الأحداث جراء (مخربين).؟.و هل يُعقلُ أن تخلص اللجنة في أيام قلائل لنتيجة واقعية.؟.و ماذا بعدها.؟. لم تتعامل (الجامعة) مع الجسد المعرض للتقطيع والتعذيب اليومي بما يُسعِفُه. بل قالت : انتظر لتستكشف لجنتُنا هل التقطيع بسكّينٍ ،أم بآلةٍ حادةٍ ،أم بِخَنْقٍ، أم هو نتاجُ (عِناقِ محبةٍ) لم تفهم، أيها الجسد، نُبلَهُ و شَغَفَهُ بك. مع كل ذلك، دعونا نَسُوقْ اقتراحاً (للجامعة) في ذات السياق، لو تتبناه سيكون عملاً إيجابياً مميزاً. ألا وهو (أن تقرر بقاء لجان مراقبتها في كافة المدن السورية بصفة متواصلة لمدة عام على الأقل). عملٌ كهذا سيجعل شبيحةَ و مدافع النظام تواصل الاختباء و تتوارى عن الأنظار عاماً. و بالتالي إما أن تتوقف المواجهات الدامية أو تنكشف حقائق الأمور. هذا هو الاقتراح (العملي) للأداء. و ما سواه هدرٌ للوقت و الدماء و الأرواح. Twitter: @mmshibani