لا تستغربوا فكأن الجميع نسيها، إن لم يكن نسيها فعلاً. فالقمم العربيةُ الممسكةُ بزمام القضية ستين عاماً فاجأتها الثورات لتشغلها بنفسها عما سواها. و لا شك أن الله ابتلاها بها عقوبةً على أصناف التفريط و التآمر على القضية بقيادة سيئ الذكر (مبارك) عندما كان رأس حربة الصهيونية لتمييع القضية وامتهانِ أصحابها الذين لم يجدوا ناصراً إلا الله. آخر مؤامرات الاحتلال، التي كانت واحدة منها كفيلةً بنخوة الزعامات العربية قبل أن تسلبها سطْوةُ (مبارك) إرادتها : • تسريع عمليات طمس هوية فلسطينيي الداخل، و تجريدهم من مظاهر انتمائهم الديني. و إحداها التوجه لإقرار قانون يمنع الأذان بالمساجد. • تحريم نقل الاراضي للفلسطينيين. و بالتالي امتناع وزير الداخلية عن إقرار عشرات المخططات و الخرائط لأراضيهم. • محاربة اللغة العربية بمنهجيةٍ لإقصائها تماماً، لتذوب هوية فلسطينيي الداخل لغةً كما يذيبونها ديناً، تمهيداً لإعلان (يهودية) الدولة. و غيرها كثير من أعمال عنصريةٍ أراها أخطر من معضلة (المستوطنات) التي يتشبّثُ بها (سياسيو) السلطة، و كأنها نصر. بينما هي عقاراتٌ تُزالُ أيَ وقت. أما تدمير (الهوية البشرية) فهو الأخطر الأكبر الذي لا يُستعاد أبداً. هدف إسرائيل و الخونة من أعوانها أن يؤول الوضع إلى ما قاله رئيس مجلس النواب الامريكي السابق المرشح الجمهوري للرئاسة :(الفلسطينيون..شعبٌ ملفَّق تم اختراعه). كلامٌ له ما بعده. Twitter: @mmshibani