" لن يَحلَّ بي ما حلَّ بالقذافي..أبداً..أبداً ". قالها الأسد أمس. سبَقَه لها نظام (مبارك) عندما قال وزير خارجيته سيّئُ الذِكْرِ و القول أبو الغيط "نحن غير تونس..يستحيل ان يتكرر مشهدها في مصر". و رددها طبعاً عميد ضلال الزعماء (القذافي). ما يلفت النظر هي نبرة الإستعلاء التي تتنافى عقلياً مع من كان في ضائقة. إذ المفترض تجنّبُه كلمات الإستكبار. فقاموس اللغة زاخر بالأنسب من الألفاظ. و الجماهير المتحفّزةُ تغلي، و لا يزيدها التّحدي إلا تَمادياً. و قبل هذا و ذاك فإنها لغةٌ تتنافى مع واجب الأدب مع الخالقِ مدبّرِ الأحوال. يَفِرّ الانسان بطبعه من كل ما يسوؤه. و يظن الأقدار توجه السوء للآخرين دونه. تماماً كما الموت. كلُ إمرءٍ يظنه حالّاً بالآخرين قبله، و أنه سيكون آخر من يُقبض، و ربما كان لحظَتَها بينه و بين عزرائيل دقائقُ أو أيام. Twitter: mmshibani