لا جدال في تجريم الجرائم الالكترونية، ففيها اعتداءٌ و تغرير وتخريب. لكن الملفت في أنباء اختراق (هاكر سعودي) مواقع اسرائيلية، و أستبعد أن يكون سعودياً لحتميةِ أن يُتقن اللغة العبرية و هي ميزةٌ نادرةٌ عندنا و تُسهِّل الاهتداءَ اليه، الملفت أنها ووجهت بالمثل من اسرائيليين فرد باختراق صفحة نائب وزير خارجيتهم. و هكذا ستتفاعل ردود أفعال كلٍ على الآخر. هذا مؤشر أن شعوب العرب التي (ابتدعت) الثورات السلمية، متجهةٌ (لابتكار) أساليب جديدة لمحاربة الصهاينة. و اذا اتسعت دائرةُ (الابتكارات) فستخرج (مواجهةُ) اسرائيل من سلطان القادة و دولِ المواجهة و معاهداتِ السلام الى ما لا قِبَلَ لأحدٍ به. تماماً كما خرجت التحركاتُ الشعبيةُ من سلطةِ الأنظمة فلم تعد تعرف كيف (تتخارجُ) معها، (مصر مثلاً). تتراوح أسباب زَجِّ الشعوبِ نفسها في المواجهة، بين (هِمّةِ الشباب) الذي أُلصِقَ به بريقُ الثورات، و(الفراغ)، و(الهَوانِ العربي) و غيرها. لكن أبرزها استسلامُ القادة أنفسهم لركْبِ (السلام الوهمي) الذي واجهته تل ابيب دوماً بصفعةٍ تلو أخرى. فأضاعوا (تَنفيساً) ضرورياً للشعوب. فمثلاً، متى آخر مرةٍ سمعتم رئيساً يتحدث عن (القدس).؟.أو زعيما يهاجم اسرائيل بقاموس الثمانينات.؟. ابتلعوا ألسنتَهُم مخافةَ واشنطن. فلا غَرْوَ أن يظهر تَلاسنٌ آخر نحو العدو..(تَلاسُنُ) الشعوب..الا أنه ليس بالكلمات و لا الورود. Twitter:@mmshibani