كثر الكلام والجدل بين مؤيد ومعارض حول نظام المطبوعات الجديد الذي شمل تغيير خمس مواد سابقة رغم أن وزير الإعلام قد فسر بعض النقاط التي وردت في النظام وسببت التباساً لدى كثيرين،ومن ذلك قوله : " إن التعديلات الأخيرة هدفت إلى أن يكون اختلاف الآراء بطريقة راقية مهذبة دون منح أية حصانة لأي شخص على الإطلاق متى ماكان الاختلاف مع الفكرة أو العمل دون الإساءة للشخص أو كرامته وبالتالي فإن كل إنسان أو جهة اعتبارية تعرضت لسب أو شتم أو إساءة أو اتهام باطل فإن من حقهم تقديم الشكوى" ومع هذا التوضيح ظل بعض الكتاب في حيرة من أمرهم في اختيار موضوعات لمقالاتهم خشية التعرض للعقوبة ودفع 500000 (نصف مليون) ريال !! وهو مبلغ كبير لن يتحمله أغلبهم لأن دخلهم مما يكتبون لايكفي لتغطية المبلغ، وإذا كان الكاتب الفاضل جميل فارسي يتقاضى سبعة ريال وربع عن كل مقالة فهناك من لايتقاضى شيئاً والفقيرة لله منهم وبالتالي فسأضطر وأمثالي من الكتاب لجمع المبلغ المطلوب من القراء الكرام والله يحب المحسنين . وحتى لا أتعرض لهذا الموقف – علماً بأني لم يسبق لي التطاول على أحد بإساءة لاقدر الله – فقد وجدت الحل في أن أبدأ مقالتي بأذكار الصباح ومنها : " أصبحنا واصبح الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وأعوذ بك من شر مافيه وشر مابعده " ، " اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم أستر عوارتي وآمن روعاتي وأحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي "، " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" . وأختمها بأذكار المساء – مراعاة للقراء المحبين لتصفح الجرائد مساءً – ومابنيهما أذكر تفسير آية قرآنية أو حديث شريف .. وبالتالي أكسب الأجور دون أن يساء فهم مقالتي أو مابين السطور. وهناك حل آخر أبغضه ولكن أنصح به الكتاب بأن يستولي على مقالة سبق أن نشرها غيره وينسبها لنفسه - ولامن شاف ولامن دري – فهذه مضمونة فلم نسمع عن أية عقوبة لسرقة المقالات فهو أمر بسيط وعادي لايستدعي الاهتمام بفرض عقوبات عليه. وللكتاب الصامدين المصرين على مواصلة المشوار أقترح أن يكتبوا باسم مستعار فالخوف نصف المراجل كما يقال ، ولايضرهم عدم نشر اسمهم فالمهم أن تصل أفكارهم للناس دون التباس .. ورغم أنه قد يفتضح أمرهم لكن على الأقل يكونون قد حاولوا أن ينفذوا من العقوبة وكله مقدر ومكتوب. أما لمن اشترى دماغه وقرر الاعتزال فأنصحه بقضاء وقته الثمين في مشاهدة الفضائيات العربية طبعاً دون تعليق على برامجها حتى لايتعرض لأية مساءلة قانونية منهم لو وصلتهم أية كلمة اساءة أو نقد . صدقوني الحلول لاتعد ولاتحصى وأحيلكم إلى السيد (جوجل) ليساعدكم في البحث عن حل يناسبكم وبالتأكيد لن يخذلكم .. فقط أكتب في خانة البحث ( أريد حلاً لأسلم من عقوبات نظام المطبوعات) وسوف يقوم باللازم دون أي تكلفة . وآمل أن لا تكون مقالتي هذه من ضمن الكتابات التي تستحق العقوبات وأعترف بأني راضية عن الجميع وعلاقتي جيدة بكل الشخصيات الفردية والاعتبارية .. ولا أطلب من الله إلا الستر . [email protected]