** المحب عطاء والقادرون على العطاء يجنون ثمار ما أعطوا هذا القول تمثل أمام وفي خاطري وأنا أشاهد تلك الجموع الكثيفة التي امتلأت بها مقبرة أمنا حواء وعيونهم دامعة في وداع الصديق والأخ العزيز محمد صادق دياب. نعم أن من يمنح الحب والصفاء لا يجني إلا مزيداً من "الثمار". ** هذه الدنيا عندما تمضي بنا أيامها تزيدنا اقتناعاً بانها لا تدوم مسراتها وهي كظل يجلس تحته العابر فيما ينفك والا ويزول هذه حقيقة كلنا نعرفها لكن السؤال الصعب والمر لماذا يحمل البعض الكراهية للآخر؟ لماذا هذا الصراع على شيء هو زائل؟ انها مرارة الاسئلة. ** تقف في ذلك الطابور تتزاحم الاجساد في تسابق لتقديم واجب المواساة الكل يتمتم بما حفظه ويحفظ من كلمات النور لكن لا ستتغرب عندما ترى اثنان يتهامسان في اجراء صفقة "تجارية" لم يجدا مكانا أحسن من هذا المكان الذي هو باب الاخرة في ابرامها. انها الدنيا !! ** تمسك بذاتك تحاول ان تجد لها متسعاً من الوقت لتحاسبها فلا تملك الا مزيداً من نقاط المحاسبة لما ارتكبت من اخطاء، لكن يشع من داخلك احساس عميق بان هناك رحمان يحاسبك برحمته لا بعدله وهذا يكفي لان تكون مرتاحاً. ** تذكر يا أبا – غنوة – عندما قلت لك ذات يوم ونحن نتسامر على مقعدين في احد فنادق احدى الدول العربية: شوف يا محمد كم الانسان هذا – عجيب – انه ينسى أن هناك موت وأن هناك حساب "فقلت لي الا تعرف يا علي ذلك القول الذي يقوله اباؤنا: الانسان أسود راس ويقولون أيضا لولا الأمل لبطل العمل وختمت بقولك: لكن ربنا غفور رحيم بحة ** يا ليت يالقبر لك ضبة ومفتاح حتى يوم العيد أعايد حبيبي