نور أضاء غياهب الليل المتوج باغتيال الحالمين نبتت بأرض لا نبات بها فكانت نخلة وعلى جدائل عمرها ينساب بوح الياسمين الريح عاتية تهز الجذع ممشوقًا تريد زوالها تمتد شامخة تصافحها السماء والريح تعزف بالجدائل لحنها الأزلي حزين شدت سهام الليل التجأت إلى ركن قصي في ربيع أريجها وتعطّرت بالصدق فانهمرت عذوق من حنين يا نخلة الإحساس ما أبقيت للحلم المسمر في شفاه العابرين يتهامسون ويكتبون وصوتهم خشب وأحرفهم تموت خديجة في رحم قافية توارت عن عيون الصادقين سابقتهم ولحقتِ حلمك قبل ان يغتاله شك لعين وسعيت للإنجاز حالفك الصواب فكنتِ نهرًا من تراتيل الصباحات ومن همس الورود كنتِ رسالة غيمة سكبت وشايتها لجين يا أيُّها النور المعلق في جدائل نخلة ستمد للدنيا الضياء ستكون أجمل ما تبدى للأنام وأنت اصدق من غوايتهم ومن أوهامهم أنت المؤمل بالبقاء وللنقاء تنهار كل قبائل الإنكار في دمهم لتفتح باب رغبتهم لكي يتعلموا معنى العطاء الحقد في زمني قديم الحسد للقلب السقيم والناس تسعى أن تكون بفعلها وبجهدها شيئًا ثمين لا لن يكون النور مكتملاً وخلف حروفنا مَن يكرهون النور في صمت مبين