كنت كتبت في هذه الزاوية عن الانجازات والتطوير المستمر للمطارات الداخلية واشدت يومها بالمتابعة والاهتمام لهذه الانجازات من لدن سعادة نائب رئيس الطيران المدني المهندس محمد بن حميد الجديبي وخلال هذا الاسبوع اقرأ في احدى صحفنا المحلية انجاز 70% من مخططات تطوير 16 مطاراً داخلياً وهي: ابها وبيشة والاحساء والجوف والقصيم والباحة ووادي الدواسر وشرورة والوجه وطريف ورفحاء والقيصومة ومطار الأمير سلمان في الدوادمي، وهذه المخططات تتضمن تصوراً لتصاميم مطارات حائل وعرعر والقريات.. وفي هذا الجانب يؤكد المهندس الجديبي ان تحديث واعداد المخططات العامة للمطارات الداخلية تشتمل على رؤية مستقبلية للمطارات خلال الثلاثين سنة المقبلة ان شاء الله. لقد اوضح ان الهيئة تعاقدت في وقت سابق مع شركات متخصصة لاستشارات المطارات "ناسو" التي بدأت العمل الفعلي في هذا المجال 11 اكتوبر 2008م وستنهي تنفيذ ذلك خلال ثلاث سنوات هي مدة العقد مشيرا نائب رئيس الطيران الى ان خطة العمل اعتمدت على تقسيم هذه المطارات الى خمس مجموعات لكل مجموعة أربع مراحل اساسية هي: مرحلة الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية، مرحلة استخدامات الاراضي في المطار، مرحلة المخطط العام، مرحلة فكرة الصالات والمجسم. إن ما اشار إليه سعادة نائب رئيس الطيران المدني يعطي ايضاحاً لدراسة الوضع الحالي لكل مطار على حدة وتحديد طاقته الاستيعابية الحالية مع وضع التوقعات المستقبلية التي من خلالها يمكن وضع المخطط العام الشامل يحدد كل مرافقه ومكوناته العامة من صالات الركاب، الصالات الملكية، المكاتب التنفيذية، خدمات الطيران العام، الخدمات المساندة، المناطق التجارية، والاستثمارية، خدمات الشحن الجوي، خدمات صيانة الطائرات والمناطق الاستراتيجية. ومما تجدر الاشارة اليه ان ترتيب المطارات جاء خطة مدروسة بشكل متسلسل يحدد الاولوية وفقاً لمعايير علمية وعملية، إذ انجز ما نسبة 80% من المخططات لمطارات الاحساء والجوف والقصيم. من جانب آخر فقد اعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تأهيل ثماني شركات عالمية لتطوير مطار الامير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة الذي سيكون أول مطار يطوره ويمتلكه ويشغله القطاع الخاص بنظام التطوير ونقل الملكية ثم التشغيل. وحسب ما اشار اليه المتحدث العام للهيئة خالد الخيبري في بيان نشرته الزميلة الوطن في اليوم السابع من هذا الشهر بأن سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين من المفروض ان يتم الانتهاء منهما بنهاية عام 2014 التي سترفع طاقة المطار الاستيعابية الى 8 ملايين مسافر سنوياً. في حين سترفعها المرحلة الثانية الى 12 مليون مسافر الى ان تنفيذ المرحلة الثانية سيعتمد على مدى تنامي الحركة الجوية المستقبلية في المطار. ولم توضح الهيئة تكاليف تطوير المطار الا ان مصدرا للجريدة ناشرة الخبر قال بأن المشروع سيكلف نحو 6 مليارات ريال وسيشغله المطور الفائز بالمناقصة لمدة لا تقل عن 25 عاما وحقاً ان مثل هذا المشروع العملاق يأتي امتدادا لاستراتيجية الهيئة الرامية لاستيعاب الطلب المتزايد على الحركة الجوية التي يشهدها المطار عاماً بعد عام خاصة في مواسم الحج والعمرة. وهذا المشروع سيختلف عن المشروع العاجل الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن الذي يتضمن توسعة الصالة الرئيسية وصالة الحجاج والصالة الملكية الذي يفترض انجازه بنهاية العام الجاري 2010م مما تجدر الاشارة اليه والحديث عن تطوير مطار الامير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة يحتل المرتبة الرابعة من بين مطارات المملكة من حيث عدد المسافرين والشحن الجوي وقد بلغت نسبة الزيادة في عدد المسافرين عام 2009م 5.6% عن عام 2008م فيما بلغت نسبة الزيارة في الشحن الجوي 8,3%، وفي المجمل فإن توجه هيئة الطيران المدني في تطوير المطارات ومتابعتها لهذه الانجازات امر تشكر عليه الهيئة ورئيسها العام ونائبه اللذان يعملان على تطوير وتحديث هذا المرفق الهام.