أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني انها تقوم بتنفيذ 34 مشروعاً في المطارات الداخلية في المملكة بتكاليف إجمالية تقارب 2.5 مليار ريال شملت مشاريع المخططات العامة والتحسينات العاجلة وتطوير جذري لعدد من المطارات وتوسعة بعض المرافق العامة للمطارات الداخلية، فيما قدرت الهيئة تكلفة إدارة وتشغيل وصيانة ال 23 مطارا داخليا القائمة في المملكة نحو 450 مليون ريال سنويا. وكشف بيان وزعته الهيئة امس ان هذه المشروعات تأتي ضمن جهودها الرامية لتطوير منظومة مشاريع المطارات الداخلية بما يتواكب مع النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة وكذا النمو المضطرد في الحركة الجوية وتنامي الطلب المتزايد على السفر جوا بين مدن المملكة. واشتملت هذه المشاريع على تطوير وإنشاء وتوسعة عدد ثلاثة وعشرين مطاراً داخلياً تخدم حوالي تسعة ملايين مسافر سنوياً ، حيث شمل القسم الاول انشاء مطارات جديدة من بينها مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بالعلا والذي تم إنجاز نحو 75 في المائة من المشروع ، ومن المتوقع افتتاحه في منتصف هذا العام ، وتبلغ تكلفة هذا المطار نحو 158 مليون ريال . ويتضمن المشروع إنشاء مدرج بطول 3050 متر × 45 متر وكذلك إنشاء مواقف تتسع لثلاث طائرات في آن واحد وصالة سفر تخدم مائة ألف مسافر سنوياً بالإضافة إلى بنية تحتية متكاملة للمطار ومرافق عامة جديدة. وكذلك انشاء مطار الملك عبدالله بن عبد العزيز الإقليمي في جازان والذي سيتم إنشاؤه في موقع جديد .. وكخطوة لتنفيذه فقد طرح المخطط مع تصاميم المطار الجديد التفصيلية في منافسة عامة وهو تحت الترسية في الوقت الراهن وستبلغ تكاليف المخطط العام وأعمال التصاميم للمطار نحو 13 مليون ريال . وكذلك انشاء مطار الطائف الاقليمي الجديد والذي تم استلام الموقع الجديد من وزارة الشئون البلدية والقروية ليتم إنشاء المطار الجديد بكامل البنية التحتية اللازمة وجميع المرافق ، وقد تم فحص العروض المقدمة لمشروع إعداد المخطط العام للمطار مع تصاميم تفصيلية والتي تقدر تكاليفها بمبلغ 20 مليون ريال تقريبا وجاري حاليا ترسية المشروع . وكشف بيان الهيئة العامة للطيران المدني ان هناك اثنان من المشاريع التطويرية الجذرية لمطارات والتي شملت مشروع التطوير الكبير لمطار نجران والذي يشتمل على إنشاء صالات سفر جديدة لخدمة 1.4 مليون مسافر سنوياً ، وإنشاء ساحة تستوعب وقوف أربع طائرات في آن واحد بالإضافة إلى إنشاء مرافق عامة مع بنية تحتية كاملة للمطار . وقد تم إنجاز ما نسبته 35 في المائة من أعمال المشروع الذي قدرت تكاليفه بمبلغ 300 مليون ريال تقريبا حيث من المتوقع الانتهاء من المشروع خلال العام القادم 1432ه..وكذلك مشروع تطوير مطار تبوك الإقليمي والذي يشتمل على إنشاء صالات سفر لخدمة 1.3 مليون مسافر سنوياً بالإضافة إلى إنشاء مرافق عامة مع بنية تحتية متكاملة للمطار ، وحيث من المتوقع انتهاء المشروع خلال شوال القادم وقد تم إنجاز ما نسبته 70 في المائة من أعمال المشروع الذي قدرت تكاليفه بمبلغ 230 مليون ريال . وتضمن بيان الهيئة المشاريع التطويرية العاجلة والتي قالت الهيئة انه يجري العمل على تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية العاجلة لعدد ثمانية مطارات هي : الباحة – رفحاء – شرورة – الأحساء – الطائف – الوجه – القصيم – حائل ، وتشتمل تلك المشاريع على توسعة وتحسينات صالات الركاب وبعض المرافق الهامة ، وتقدر تكلفتها بنحو 62 مليون ريال وقد تم إنجاز ما يقارب ال 85 في المائة حيث بدأ العمل لإعداد المخططات العامة لعدد 13 مطاراً داخلياً وهي : أبها – بيشة – الأحساء – الجوف – القصيم – الباحة – وادي الدواسر – شرورة – الوجه – طريف – رفحا– القيصومة – ومطار الامير سلمان بالدوادمي ، وتتضمن تلك المخططات تصور لتصاميم لمطارات كل من حائل وعرعر والقريات ، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع نحو 23 مليون ريال وتم إنجاز نحو 35 في المائة منه. وأوضح نائب الرئيس للمطارات الداخلية المهندس محمد بن حميد الجديبي، ان تحديث وإعداد المخططات العامة للمطارات الداخلية تشتمل على رؤية مستقبلية للمطارات خلال الثلاثين سنة القادمة , مشيرا الى ان الهيئة العامة للطيران المدني تعاقدت في وقت سابق مع الشركة الهولندية لاستشارات المطارات (ناسو) التي بدأت العمل الفعلي في هذا المجال بتاريخ 11/10/2008م وسيتم تنفيذ ذلك خلال ثلاث سنوات هي مدة العقد مع الإستشاري. وكشف الجديبي ، ان خطة العمل اعتمدت على تقسيم هذه المطارات إلى خمس مجموعات متتالية ولكل مجموعة أربع مراحل أساسية وهي : مرحلة الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية ، مرحلة إستخدمات الأراضي في المطار ، مرحلة المخطط العام ، مرحلة فكرة الصالات والمجسم . وبناء على ذلك يتم دراسة الوضع الحالي لكل مطار على حده وتحديد طاقته الاستيعابية الحالية مع وضع التوقعات المستقبلية والتي من خلالها يتم وضع مخطط عام شامل يحدد جميع مرافقه ومكوناته العامة : (صالات الركاب , الصالات الملكية ، المكاتب التنفيذية ، خدمات الطيران العام ، الخدمات المساندة ، المناطق التجارية والاستثمارية ، خدمات الشحن الجوي، خدمات صيانة الطائرات ، المناطق الإستراتيجية ) . وجاء ترتيب المطارات حسب الأولوية ضمن خطة مدروسة بشكل متسلسل وتُحدد الأولوية وفقاً لمعايير علمية وعملية حيث تم الانتهاء من إعداد المخططات العامة لمطاري أبها وبيشه كما تم انجاز مانسبته 80% من إعداد المخططات العامة لمطارات الإحساء والجوفوالقصيم.