تواصل الهيئة العامة للطيران المدني جهودها الرامية لتطوير منظومة مشاريع المطارات الداخلية بما يتواكب مع النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة وكذا النمو المضطرد في الحركة الجوية وتنامي الطلب المتزايد على السفر جوا بين مدن المملكة . وقد بلغ عدد المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في المطارات الداخلية (34) مشروعا بتكاليف إجمالية تبلغ حوالي 2.5 مليار ريال شملت مشاريع المخططات العامة والتحسينات العاجلة وتطوير جذري لعدد من المطارات ومشاريع توسعة المرافق العامة للمطارات الداخلية، فيما تقدر تكلفة إدارة وتشغيل وصيانة المطارات الداخلية بنحو (450) مليون ريال سنويا. وتحظى هذه المشاريع بالدعم والمتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس الإدارة , حيث كان لتوجيهاتهما الأثر الفعال في نهوض قطاع الطيران المدني. وقد أولت الهيئة العامة للطيران المدني قطاع المطارات الداخلية كبقية القطاعات عناية خاصة أثمرت في تحقيق نمو ملحوظ في تحسين مرافقها وتطويرها لمواكبة الطلب المتنامي على السفر جوا وفي حركة النقل الجوي بشكل عام ، بغية تقديم خدمات عالية الجودة لمستخدميها . واشتملت هذه المشاريع على تطوير وإنشاء وتوسعة ثلاثة وعشرين مطاراً داخلياً تخدم حوالي (9) ملايين راكب سنوياً تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام وفقاً للآتي : أولاً: مشاريع إنشاء مطارات جديدة .. 1. مشروع مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا والذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن حيث تم إنجاز 75% منه ، ومن المتوقع افتتاحه في منتصف هذا العام إن شاء الله ، وتبلغ تكلفته نحو (158) مليون ريال ويتضمن المشروع إنشاء مدرج بطول 3050 مترا وبعرض 45 مترا وكذلك إنشاء مواقف تتسع لثلاث طائرات في آن واحد وصالة سفر تخدم مائة ألف مسافر سنوياً بالإضافة إلى بنية تحتية متكاملة للمطار ومرافق عامة جديدة. 2. مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإقليمي في جازان والذي سيتم إنشاؤه في موقع جديد .. حيث تم طرح المخطط مع تصاميم المطار الجديد التفصيلية في منافسة عامة وهو تحت الترسية في الوقت الراهن وستبلغ تكاليف المخطط العام وأعمال التصاميم للمطار نحو (13) مليون ريال . 3. مطار الطائف الاقليمي الجديد .. وتم استلام الموقع الجديد من وزارة الشئون البلدية والقروية ليتم إنشاء المطار الجديد بكامل البنية التحتية اللازمة وجميع المرافق ، وقد تم فحص العروض المقدمة لمشروع إعداد المخطط العام للمطار مع تصاميم تفصيلية والتي تقدر تكاليفها بمبلغ (20) مليون ريال تقريبا وجاري حاليا ترسية المشروع . ثانياً: مشاريع تطويرية جذرية وهي: 1. مشروع التطوير الكبير لمطار نجران والذي يشتمل على إنشاء صالات سفر جديدة لخدمة (1.4) مليون مسافر سنوياً ، وإنشاء ساحة تستوعب وقوف أربع طائرات في آن واحد بالإضافة إلى إنشاء مرافق عامة مع بنية تحتية كاملة للمطار وقد تم إنجاز ما نسبته 35% من أعمال المشروع الذي قدرت تكاليفه بمبلغ (300) مليون ريال تقريبا حيث من المتوقع الانتهاء من المشروع خلال العام القادم 1432ه. 2. مشروع تطوير مطار تبوك الإقليمي والذي يشتمل على إنشاء صالات سفر لخدمة (1.3) مليون مسافر سنوياً بالإضافة إلى إنشاء مرافق عامة مع بنية تحتية متكاملة للمطار ، حيث من المتوقع انتهاء المشروع خلال شهر شوال القادم وقد تم إنجاز ما نسبته 70% من أعمال المشروع الذي قدرت تكاليفه بمبلغ (230) مليون ريال . ثالثاً: مشاريع تطويرية عاجلة .. حيث يجري العمل على تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية العاجلة لعدد (8) مطارات هي .. الباحة - رفحاء - شرورة - الأحساء - الطائف - الوجه - القصيم - حائل ، وتشتمل تلك المشاريع على توسعة وتحسينات صالات الركاب وبعض المرافق الهامة ، وتقدر تكلفتها بنحو (62) مليون ريال وقد تم إنجاز ما يقارب ال (85%) منها. رابعاً: إعداد المخططات العامة .. حيث بدأ العمل لإعداد المخططات العامة لعدد (13) مطاراً داخلياً وهي .. أبها - بيشة - الأحساء - الجوف - القصيم - الباحة - وادي الدواسر - شرورة - الوجه - طريف - رفحا- القيصومة - ومطار الامير سلمان بالدوادمي ، وتتضمن تلك المخططات تصورا لتصاميم مطارات كلا من حائل وعرعر والقريات ، وقد بلغت تكلفة هذا المشروع نحو (23) مليون ريال وتم إنجاز نحو 35% منه . وأوضح نائب الرئيس للمطارات الداخلية المهندس محمد بن حميد الجديبي ، ان تحديث وإعداد المخططات العامة للمطارات الداخلية تشتمل على رؤية مستقبلية للمطارات خلال الثلاثين سنة القادمة , مشيرا إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعاقدت في وقت سابق مع الشركة الهولندية لاستشارات المطارات (ناسو) التي بدأت العمل الفعلي في هذا المجال بتاريخ 11/10/1429ه الموافق 11/10/2008م وسيتم تنفيذ ذلك خلال ثلاث سنوات هي مدة العقد مع الإستشاري. وأكد المهندس الجديبي ، أن خطة العمل اعتمدت على تقسيم هذه المطارات إلى خمس مجموعات متتالية لكل مجموعة أربع مراحل أساسية هي .. مرحلة الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية ، مرحلة ستخدامات الأراضي في المطار ، مرحلة المخطط العام ، مرحلة فكرة الصالات والمجسم . وأضاف أنه بناء على ذلك يتم دراسة الوضع الحالي لكل مطار على حدة وتحديد طاقته الاستيعابية الحالية مع وضع التوقعات المستقبلية والتي من خلالها يتم وضع مخطط عام شامل يحدد جميع مرافقه ومكوناته العامة من (صالات الركاب , الصالات الملكية ، المكاتب التنفيذية ، خدمات الطيران العام ، الخدمات المساندة ، المناطق التجارية والاستثمارية ، خدمات الشحن الجوي، خدمات صيانة الطائرات ، المناطق الإستراتيجية ) . وأفاد أن ترتيب المطارات جاء حسب الأولوية ضمن خطة مدروسة بشكل متسلسل وتُحدد الأولوية وفقاً لمعايير علمية وعملية حيث تم الانتهاء من إعداد المخططات العامة لمطاري أبها وبيشه كما تم انجاز مانسبته 80% من إعداد المخططات العامة لمطارات الإحساء والجوفوالقصيم .