أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس عن تأهيل ثمانية تحالفات لتطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة والذي سيكون أول مطار يطوره ويمتلكه ويشغله القطاع الخاص بنظام التطوير ونقل الملكية ثم التشغيل (BTO). وأوضح المتحدث العام للهيئة خالد الخيبري في بيان بعثته إلى "الوطن" أمس أنه سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين من المفترض أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى منهما بنهاية عام 2014 والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 8 ملايين مسافر سنويا، في حين سترفعها المرحلة الثانية إلى 12مليون مسافر إلا أن تنفيذ المرحلة الثانية سيعتمد على مدى تنامي الحركة الجوية المستقبلية في المطار. ولم توضح الهيئة في بيانها تكاليف تطوير المطار إلا أن مصدراً أكد ل"الوطن" أن المشروع سيكلف نحو 6 مليارات ريال وسيشغله المطور الفائز بالمناقصة لمدة لا تقل عن 25 عاماً. وأشار الخيبري إلى أن مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز يأتي امتدادا لإستراتيجية الهيئة الرامية لاستيعاب الطلب المتزايد على الحركة الجوية التي يشهدها المطار عاما بعد عام خاصة في مواسم الحج والعمرة. وأوضح الخيبري أن هذا المشروع يختلف عن المشروع العاجل الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن والذي يتضمن توسعة الصالة الرئيسة وصالة الحجاج والصالة الملكية، والذي من المفترض إنجازه بنهاية العام الجاري 2010. وأكد الخيبري على أن الهيئة ستدعو تلك التحالفات لتقديم عروضها، كما سيتم عرض المعلومات المتعلقة بنطاق الخدمات المطلوبة والجدول الزمني للتنفيذ في موقع المشروع على الإنترنت: www.madinahairportppp.org على أن يقوموا بتقديم عروضهم النهائية قبل نهاية شهر سبتمبر القادم تمهيدا لاختيار العرض الأفضل ومن ثم تتم الترسية بنهاية العام الحال، وبذلك سيصبح مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة أول مطار في المملكة مملوكا للقطاع الخاص. يُذكر أن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي يحتل المرتبة الرابعة من بين مطارات المملكة من حيث عدد المسافرين والشحن الجوي، وقد بلغت نسبة الزيادة في عدد المسافرين خلال عام 2009م (5,6%) عن عام 2008م فيما بلغت نسبة الزيادة في الشحن الجوي (8,3%). وتضمنت النتائج تأهيل (8) تحالفات / شركات من تلك التي تقدمت لطلب التأهيل والتي كان عددها (10) شركات.