علمت «الحياة» أن هيئة الطيران المدني تتجه خلال الفترة المقبلة إلى تحويل عدد من المطارات الإقليمية إلى مطارات دولية، في خطوه تهدف إلى تخفيف الضغط على المطارات الدولية الأربعة الرئيسية. وقال مصدر مطلع في الهيئة ل«الحياة»: «إن مطار أبها الإقليمي يأتي في مقدم المطارات الإقليمية المراد تحويلها دولية، إضافة إلى مطارات أخرى سيتم اختيارها وفقاً لدراسات تتعلق بالجدوى الاقتصادية لها». وأضاف: «أن اختيار مطار أبها الاقليميي كأول مطار سيتم تحويله دولياً، يأتي لاعتباره الأكثر نمواً في حركة المسافرين قياساً بالمطارات الإقليمية الأخرى، إذ بلغ عدد المسافرين عبر المطار العام الماضي 1.5 مليون مسافر، في حين بلغت حركة الشحن من المطار 2946 طناً». وفي السياق ذاته، اعتمدت هيئة الطيران المدني 34 مشروعاً لتطوير المطارات الداخلية، بلغ إجمالي تكاليفها 2.5 بليون ريال. وبحسب نائب رئيس الهيئة للمطارات الداخلية المهندس محمد الجديبي، فإن هيئة الطيران المدني تعاقدت مع شركة «ناسو» الهولندية المتخصصة في استشارات المطارات لتفيد مخططات تطويرية لمطارات السعودية. وأوضح أن خطة العمل اعتمدت على تقسيم المطارات إلى خمس مجموعات متتالية، كل مجموعة تضم أربع مراحل أساسية، وحدد تلك المراحل في: مرحلة الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية، ومرحلة استخدامات الأراضي في المطارات، ومرحلة المخطط العام، ومرحلة فكرة الصالات والمجسم. وحول المشاريع التطويرية للمطارات الداخلية، قال الجديبي: «سيتم توسعة 23 مطاراً داخلياً تخدم نحو 9 ملايين مسافر، منها ثلاثة مشاريع إنشاء مطارات جديدة في كل من العلا والطائف وجازان». وأضاف: «إن أول تلك المشاريع هو مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا والذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن، إذ تم إنجاز 75 في المئة منه، ومن المتوقع افتتاحه منتصف هذا العام، وتبلغ كلفته 158 مليون ريال. ويتضمن إنشاء مدرج بطول 3050 متراً في 45 متراً، إضافة إلى إنشاء مواقف تتسع لثلاث طائرات في آن واحد وصالة سفر تخدم 100 ألف مسافر سنوياً، علاوة على بنية تحتية متكاملة للمطار ومرافق عامة جديدة. وأشار إلى أنه تم تسلم الموقع الجديد لمطار الطائف من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وقال: «سيتم إنشاء المطار الجديد لمحافظة الطائف بكامل البنية التحتية اللازمة وجميع المرافق، وتم فحص العروض المقدمة لمشروع إعداد المخطط العام للمطار مع تصاميم تفصيلية والتي تقدر تكاليفها ب 20 مليون ريال، وجارٍ حالياً ترسية المشروع. أما المشروع الثالث للمطارات الجديدة فسيكون في مدينة جازان، وقال: «سيتم إنشاء مطار الملك عبدالله الإقليمي في جازان بموقع جديد، وتم طرح المخطط مع تصاميم الجديدة في منافسة عامة، وهو في الترسية وتقدر تكاليف المخطط العام وإعمال التصاميم ب13 مليون ريال». ولفت الجديبي إلى أن الهيئة اعتمدت مشروعي تطوير مطاري نجرانوتبوك الاقليميين، وقال: «يشمل مشروع تطوير مطار نجران إنشاء صالات سفر جديدة لخدمة 1.4 مليون مسافر سنوياً، وإنشاء ساحة تستوعب لأربع طائرات في آن واحد، إضافة إلى إنشاء مرافق عامة مع بنية تحتية كاملة للمطار. وتم إنجاز ما نسبته 35 في المئة من أعمال المشروع الذي قدرت تكاليفه بنحو 300 مليون ريال، ومن المتوقع انتهاء المشروع العام المقبل». وأضاف: «مشروع تطوير مطار تبوك يشمل إنشاء صالات سفر لخدمة 1.3 مليون مسافر سنوياً، ومرافق عامة مع بنية تحتية متكاملة للمطار، ومن المتوقع انتهاؤه في شهر شوال المقبل إذا تم إنجاز ما نسبته 70 في المئة من أعمال المشروع الذي قدرت تكاليفه ب230 مليون ريال» وأكد أن «الهيئة» تعكف حالياً على إنهاء مشاريع عاجلة في 8 مطارات داخلية بكلفة 62 مليون ريال، وتم انجاز 85 في المئة منها. وتباع: «بدأ العمل في إعداد مخططات جديدة ل13 مطاراً داخلياً، تتضمن تصوراً لتصاميم مطارات كل من حائل وعرعر والقريات، وتبلغ تكاليف المشروع 23 مليون ريال، وأنجز منه 35 في المئة، إضافة إلى الانتهاء من إعداد المخططات العامة لمطاري أبها وبيشة، كما تم إنجاز نحو 80 في المئة من مخططات العامة لمطارات الأحساء والجوف و«القصيم».