الكوارث حمانا الله منها وجنبنا إخطارها ، تقاس بحجم الخسائر التي تخلفها وراءها سواء من الضحايا البشرية أو من الدمار التي تسببه ، والكوارث نوعان منها الطبيعي مثل الزلازل وثوران البراكين ، والفيضانات ، والانهيارات الثلجية ، والأعاصير ، الجفاف ، والأوبئة المرضية وغيرها مما لا يكون للإنسان يد فيها . وهناك كوارث تنتج من الأخطاء البشرية وأحيانا يكون اثرها اكبر واعمق من الكوارث الطبيعية ومن الأمثلة للكوارث الطبيعية ، التسرب الإشعاعي في مفاعل تشارنوبل ، أحداث ابراج التجارة العالمية ، سقوط طائرة طيران الخليج ، طائرة لوكربي ، وغيرها من الكوارث التي عادة ما تكون من صنع البشر او مترتبة على أخطائهم البشرية . والكوارث عندما تقع فهي لا تكون من نوع واحد بل تصحبها عدة مشاكل مصاحبة ولذلك وجب الاستعداد لكل أنواع الطوارئ في وقت واحد ، مثلا إذا حصل لا سمح الله حريق كبير في احد المصانع ، فقد يصحبه تسرب مواد كيمائية ، أبخرة سامة، أدخنة تمنع الرؤية ، انقطاع بالتيار الكهربائي ، حوادث سير ، إغلاق شوارع رئيسية ، انفجارات متنوعة ، وغيرها من الأمور الأخرى المصاحبة لذلك ويسري المثال على باقي الحالات . وتولي الدول أهمية كبرى لمراقبة الكوارث وتحرص على منعها ما استطاعت أو الحد من آثارها التدميرية إذا وقعت ، وتعد الدول مراكز إغاثة ومراكز استجابة للحالات الطارئة الناتجة عن الكوارث ، وترصد الكوارث التي تحدث في العالم للاستفادة من الدروس المستفادة منها . وتنشئ الدول مراكز لطوارئ الكوارث عادة يكون له فروع في كل بلد ويتكون من فرق متطوعين بإشراف إدارة خاصة بالطوارئ ، ولجان للاستجابة عادة ما تكون مكونة من الدوائر التالية : · الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر وعمله نقل وإسعاف المصابين . · الدفاع المدني وعمله الإنقاذ وإطفاء الحرائق والإخلاء . · وزارة الصحة وعليها تأمين الأدوية و الأسرة اللازمة للمصابين . · وزارة الداخلية / الأمن العام ، وعملها توطيد الأمن والعمل على عدم انتشار الفوضى بالمنطقة وتسهيل وصول فرق الإنقاذ من وإلى المنطقة المنكوبة . ·وزارة الدفاع والطيران وعملها المساعدة في الإخلاء وتكوين فريق من سرايا المهندسين لدراسة الحادث وتقديم تقرير للقيادة العليا . · فريق الاستجابة ، يجب إيجاد فريق للمبادرة والاستجابة مدرب على احدث الوسائل ، وعلية سرعة الاستجابة بأسرع ما يمكن في الحالات الطارئة أو في الحالات المفتعلة للتدريب وللحفاظ على جاهزية الفريق . · فريق المعدات ، يجب إيجاد المعدات اللازمة وصيانتها بشكل دوري والتأكد من أنها تعمل وتوفير قطع الغيار للازمة والفنيين للقيام بالتشغيل والصيانة عند الطلب . · وزارة المعارف وتعليم البنات لتأمين المدارس كملاجئ للمنكوبين . · البلديات لدفن الجثث بعد التحقق من شخصياتها وتأمين الملاجئ الإضافية والإعاشة والماء لفرق الإنقاذ والمنكوبين . · المياه لتأمين مياه الشرب والعمل على التسريبات التي تصاحب الكارثة من تكسر خطوط الماء . ·الكهرباء لتأمين التيار الكهربائي للمنطقة المنكوبة والإنارة الكافية لفرق الإنقاذ وكذلك إصلاح الأعطال التي تصاحب الحادث . · الإعلام لتغطية الحدث وإعطاء الجمهور صورة واضحة عما حدث ويحدث وكذلك توثيق الحدث . ·الجمعيات الخيرية ويتمثل دورها بصرف الإعانات والملابس وغيرها للمنكوبين . · إدارة الأرصاد وحماية البيئة لإعطاء فرق الإنقاذ تصوراً لأحوال الطقس للفترات القادمة ليتم التخطيط السليم في عمليات الإنقاذ . ·الشركات المحلية وعليها يقع واجب تأمين الأيدي العاملة والأجهزة المتخصصة من الرافعات وغيرها من الآلات المتوفرة لديها للإسهام في العملية. جوال: 0500280024