في يوم الجمعة المباركة آخر يوم من شهر شعبان أكرم الله سبحانه وتعالى أهل مكةالمكرمة وبعضاً من ضواحيها بهطول الأمطار في ليلة رمضان الكريم ليتفاءل المسلمون بشهر الخير والبركات والطاعات والدعاء بأن تكون سقيا رحمة ..ومع أنّ كمية الأمطار قليلة ولكنها كشفت سوء التنفيذ لبعض المشاريع التي تقوم بها الشركات الكبرى، كالطريق الذي يمر عبر مخطط الفيحاء بمكةالمكرمة باتجاهين يفصل بينهما رصيف متصل ، وعندما سقطت الأمطار تجمعت المياه في أحد الاتجاهين ولم تجد ممراً تتسرب منه فكان كالسد الذي يحجز المياه ومن المعروف أن هذه المنطقة ينجرف فيها التراب حتى من تحت الإسفلت إذا سقطت الأمطار ويتجمع في الطريق على الإسفلت ناهيك عن حدوث بعض الحفريات والانجرافات مما يؤدي إلى أضرار كبيرة بالسيارات الكثيرة التي تعبر هذا الطريق في الاتجاهين .. والسؤال هو ألا تعرف الشركات المنفذه طبيعة المنطقة فيتم عمل فتحات لتسرب المياه إلى الطريق الأخر ومنع تكدسها ؟ أم أن العمل عشوائي ؟ أم هو إهمال ؟ وإذا كان الأمر كذلك فأين الجهة المتابعة للتنفيذ؟ ومع وجود الحفريات في معظم شوارع مكةالمكرمة الرئيسية والفرعية كان سقوط الأمطار بكميات قليلة كإنذار لما قد يحدث من ضرر ..تخيلوا لو زادت كمية المياه كالعادة وامتلأت الشوارع بالسيول فتمتلئ الحفريات وتختفي علامات التحذير ويصبح الشارع سطحا متساوياً بالماء وهنا تصبح هذه الحفريات مقبرة للسيارات ومن فيها والسؤال هو لماذا البطء في ردم الحفريات التي يتم الإنتهاء منها؟ولماذا لاتوضح لوحات التنبيه التحذيرية بصورة جيدة لاتتعرض للإزالة بقليل من الهواء والاستغناء عن الحبال والخيوط المهلهلة والتي تدل على عدم الجدية !! إن حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله تضع الميزانيات الهائلة وتختار الشركات القادرة صاحبة الإمكانيات الكبيرة وتدفع بسخاء من أجل الوطن وخدمة المواطنين وليس لهذه الشركات الضخمة أي عذر في التراخي والتهاون والبطء في التنفيذ على أن يكون التنفيذ على أحسن مايكون .. ويجب محاسبتهم بكل جدية طالما أنهم يأخذون أجرتهم كاملة لتنفيذ كل الشروط حتى الجزائية منها .. والشيء بالشيء يذكر وبوجود كل هذه الحفريات في كل الطرقات وطالما أنّ سائق المركبة ينفذ كل مايطلب منه إزاء تصرفاته من مخالفات كقطع الإشارة والسرعة والتجاوز والوقوف في الممنوع وغيرها وهي عملية تنظيمية ممتازة للحفاظ على أمن الطريق ..فمن يقوم بتعويض السائق إذا تضرر من الطريق وقد تتهشم سيارته إذا فوجيء بوجود حفرة صغيرة يسقط فيها كفر سيارته فينخلع قلبه وقلب مكينة سيارته وأجزاء أخرى من السيارة فيخرج من سيارته ليقف في الطريق ينظر بأسى ولوعة يفكر في المبالغ التي سيدفعها لإصلاح سيارته ولا أحد يواسيه أو يساعده وكل ذنبه أنّه سقط في حفرة لم تكلف إحدى الشركات نفسها بردمها بعد الانتهاء من عملها! الشكوى لله . مكةالمكرمة جوال /0500093700