قال تبارك وتعالى:" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" صدق الله العظيم. . ما كان من عبد الله في الداخل والخارج سوى القائد الذي عرفناه.. في ربوع بلدنا صحرائه .. ووديانه .. باديته .. وحاضرته .. سهوله وجباله في كل موقع يعيش فيه انسان سعودي .. عربي .. مسلم ..كلنا نعرف عبد الله رجلا للمعضلات والمهام. .. فكان ومازال رجل الحكمة للعرب والمسلمين، ومناضلا يحارب ادعاءات الغطرسة والبطش بقوة السلاح وعائدا الى الحق الذي توهم الغير الانتصار عليه. . فعبد الله .. فكر .. وتدبير وشعار ..خلقه الصبر والحكمة، فكاد الكائدين ..وادعياء المعرفة والسلام ..فالرجل بفكره ونهج مساره ..وابن عبد العزيز بفكره غزارة علم وسعة افق وشمول رؤية نفاذ بصيرة وبسالة مقاتل. فكل دعوة يطلقها صيحة حق من رجل ناقش وحاور، وتجاوز شطط محللي السياسة، ومدعي المعرفة ومتجاوزي الاجتهادات والتفسيرات لكل قضايا الامة العربية فكانت دعوته عائدا روحياً ومعنويا لممارسة الحق الضائع ومكان عبد الله بن عبدالعزيز الحجة والبيان لكل قاطع ودابر. . من هنا كان الالتفاف القوي بينه وبين أمته يساندون خطاه ويدعم الأقوال قمة الحب والوفاء .. فهو انتصار لمنهج عبد العزيز.. حفظ الله عبد الله بقدر ما أعطى ويعطي من خالص فكره وعظيم جهده، وكريم نواياه. . وما قام به الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعوة الامة بالتمسك بتعاليم الدين والرجوع الى الله ماهو إلا فكر واصلاح ذات البين لما تقوم به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. ذلك ابتداء بترسيخ العقيدة وحماية المقدسات والسهر على راحة المؤمنين والوقوف مع الحق ضد الباطل .. فلايهمنا بعد هذا وذاك كيد اعداء مهما كانت وطأة سلطانهم وعظيم كيدهم وتآمرهم ..وإجرامهم ..فالنصر نصره تبارك وتعالى. والنافذ قضاؤه وأمره .. فلا يجبن فينا معشر السعوديين داعية.. ولاينتمي إلينا متراخ او متقاعس .. ولايتكاسل مصلح أو كاتب، أو متأخر عن تأدية واجب الحق.. فكلنا أمة مؤمنة بالله واثقون بعونه عز وجل وتأييده تباركت أسماؤه، فالعون من الله في نصره عباده المؤمنين.