هل هناك أكرم ممن يسر الله سبحانه وتعالى على يديه الكريمتين الخير فنذر نفسه لفعله؟ وهل هناك نعمة أجل من النعمة التي يمن بها الله على عبده المؤمن ليساهم في إعمار بيوت الله ويعمل على نشر تعاليم الإسلام الحنيف في كل الأقطار والأمصار.. يدافع عن حقوق المسلمين التي يحاول أعداء الله اغتصابها ويعمل على حقن دمائهم ويبعد عنهم الخلافات والفتن ويمد يد العون والمساعدة لكل محتاج نزلت به نازلة او تعرض لأذى. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- رجل الخير والبر والإحسان والمواقف الشجاعة الشهمة والذي أدرك فضل ربه عليه بأن أكرمه بالحفاظ على أقدس مقدسات المسلمين ورعايتهم وخدمتهم.. أدرك أيضا أن قيمة الإنسان بما يعمل وأن إتاحة الفرصة أمام المؤمن تساهم في إغاثة الملهوف ورفع الضيم عن الضعيف وتعمل على جمع الأ/ة على كلمة سواء توحد الجهود والطاقات هي إحدى النعم التي يسرها الله على يدي عبده المؤمن.. لذلك فقد نذر هذا الرجل الكبير في كل شيء نفسه لخدمة أهداف الأمة ورعاية مصالحها والحفاظ على مقدساتها. لقد توارث مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- أمانة الحكم عن سلف صالح تقي، وضع كل واحد منهم نصب عينيه هدفا يسعى الى تحقيقه في خدمة الأمة ومقدساتها وأضاف كل واحد منهم لبنة الى شموخ الكبرياء الوطني وروضة الإيمان الإسلامي، فجعلوا من الأرض المباركة التي كانت تفتتها الخلافات وتحتدم فيها الصراعات أرض أمن وأمان، وأصبح ضيوف الرحمن الذين تربوا اعدادهم عن المليوني حاج والذين يتوافدون من كل بقاع الأرض في كل عام يؤدون مناسكهم في طمأنينة وخشوع ودون خوف على أموالهم أو أرواحهم، ووفر لضيوف الرحمن كذلك كل رعاية وعناية منذ ان تطأ أقدامهم الأرض السعودية وطوال اقامتهم فيها وحتى مغادرتهم لها على بركة الله مما جعل كل واحد منهم وهو يقدم الشكر لرب العالمين الذي أعانه على أداء فريضة الحج لا ينسى ما قدمته حكومة مقام خادم الحرمين الشريفين له من خدمات، وما وفرته له من امكانيات اعانته على تأدية هذه الفريضة دون الوقوع في الرفث أو الفسوق أو الجدال ويدعو (لأبي متعب) بطول العمر. ويتواصل النجاح الكبير الذي حققه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- ليشمل كافة المجالات السياسية والصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وغيرها تتجمع جميعها لتزيد مسيرة الخير قوة وصلابة ويلمس المواطن السعودي بكل فخر وزهو وافتخار فارق العيش ويحس بالتطورات التي تجري فوق الأرض المباركة.. انتشرت المدارس حتى وصلت الى كل حي في كل مدينة وقرية وهجرة.. وبدأت الجامعات التي فتحت أبوابها أمام كل الطاقات المبدعة في كل منطقة تؤدي دورها الريادي في نشر الوعي الثقافي والعلمي والفكري القائم على أسس متينة من عادات وتقاليد متوارثة، وعقيدة سمحاء استوطنت القلوب والافئدة، وبدأت ملامحها في الظهور على الجوارح وتصبح المملكة العربية السعودية كلها واحة أمن وأمان واستقرار وعلامة بارزة من علامات النمو والتقدم والازدهار، ويبدأ المواطن السعودي في ريفه وباديته ومدنه وقراه مع أحدث المبتكرات العلمية وآخر تطورات التكنولوجيا المتطورة. وتتواصل مسيرة المملكة العربية السعودية على مختلف الجبهات وفي كل الميادين ويصبح مجرد اسمها علامة فخر لكل العرب والمسلمين ويتذكر الصيني في أقصى الأرض مفاخر الانجازات التي تحققت وهو يقرأ الآيات البينات من القرآن الكريم الذي وزع على كل مسلمي الأرض حيث خصصت احدث المطابع لطباعة كتاب الله كذلك يفعل مئات الملايين في أمريكا وأوروبا، ويستذكر اهل النقل والعلم الرجال الأوفياء الذين قادوا السفينة عبر عالم لا تتوقف مسيرة الحضارة فيه. ويتوقف التاريخ مرة أخرى ليسجل أثر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- الرجل الجليل والقائد المقدام ويبرز جلائل الاعمال التي حققها الملك الإنسان الذي رأى في خدمة شعبه متعة.. ورفي رفعة شأن بلده سعادة.. وفي توحيد الكلمة ورص صفوف الأمة واجبا مقدساً ويخصص تاريخ المملكة العربية السعودية الصفحات الناصعة ليسجل منجزات القائد الكبير. وعندما نبدأ في مطالعة ما خطه التاريخ لهذا القائد العظيم نقرأ بحروف بارزة مجموعة من الحقائق الرائعة وتخبرنا هذه الصفحات ما تحقق على يديه الكريمتين من منجزات لا تتسع لكتابتها كل الصحف والمخطوطات وتنحني الرؤوس اجلالا واحتراما لخادم الحرمين الشريفين الذي تخلى عن كل مظاهر العظمة والغرور، وتحلى بصفات كريمة زادته اجلالا ومحبة في قلوب مئات الملايين من أبناء العرب والإسلام فالرجل الكبير والقائد القدير الذي طلب من الجميع تسميته باسم خادم الحرمين الشريفين اجلالا لتعاليم الاسلام العظيم وتأكيدا لإحياء سنة السلف الصالح لم يكتف بمضاعفة الجهد وسهر الليالي الطوال لبناء وطنه وخدمة شعبه بل أصر أن يكون الهم العربي والاسلامي همه الأكبر فمد يد العون والمساعدة لكل مسلم يحتاجها في مشارق الأرض ومغاربها. اللهم أدم واحفظ قيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي العزيز بقيادة ملك الإنسانية والخير والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله-. فهد شباب الحربي - المدينة المنورة