قليلة هي لحظات الاختلاء بالنفس، ومراجعة الذات بعد ان يملأها الاحساس بأن الكون قد دان لها، فتفيق من غفوتها وترفع ستارة الغشاوة المسدلة على العقل، لتعيش الحقيقة والواقع.
كفاح مرير تستعر به، بعد مكاره تمسك بتلابيب بعض، ومراة السعي لرؤى يحفها الشقاء (...)
* ويمضي بنا العمر تاركين خلف ايام مضت دروساً وعبراً ومواقف تختلف قيمتها من فرد لاخر حسب اهميتها وتاريخها، والناس عموما مرتبطون بماضيهم.. والاسوياء هم الذين يتخذون من ذلك الماضي نبراساً لحاضرهم.. منهم من اثبت مواقفه وازداد تصلبا مع مرور الايام.. (...)
ان النشاط العقلي البشري في كل حالاته ظاهرا أو مستتراً انما هو تعبير صادق عن حالات صاحبه من خلال مشاعره الداخلية التي تنتابه، وهو وسيلة التعبير لاظهار ما بداخله من مد وجزر لمواجهة المتقلب.
فدائما ما يكون رد الفعل لكل موقف حسب ما تمليه عليه اشياء (...)
من فضل الله تبارك وتعالى على الانسان.. ان وهبه العقل حكمة وتصريفا.. وتدبرا وتدبيراً.. ينير طريقه لصالح ذاته فالعقل زينة.. وكمال.. وعمار القلب برضا مجاري الاحكام.. فالرجل الناجح.. من لا يدير ظهره للاخرين متلهياً بصور ابتدعها لنفسه وافكار غير تراوده (...)
إن النشاط العقلي البشري في كل حالاته ظاهراً او مستتراً انما هو تعبير صادق عن حالات صاحبه من خلال مشاعره الداخلية التي تنتابه، وهو وسيلة التعبير لاظهار ما بداخله من مد وجزر لمزاجه المتقلب.
فدائما ما يكون رد الفعل لكل موقف حسب ما تمليه عليه اشياء (...)
* ويتفرد الخلق في هذه الحياة معادن شتى.. البعض ينعي حظه ويقيم مأتماً وعويلاً على الأيام التي اخرته وقدمت غيره ليس عن جدارة بل بضربة حظ مما يولد في نفسه حقداً لا ينضب على ذلك الشخص فقط بل يتعداها الى بني البشر جميعاً.. وهو بذلك يحفر لحده بمعاول (...)
"الانسان ليس له كيان مستقل لانه مرتبط ببيئته".
مقولة لاحد الفلاسفة الفرنسيين استوقفتني في ضبابية من الامثلة.
– كيف جلبت او افرزت حياتنا المسماة بالعصرية هذا الضمور الخلقي والنزف القيمي في ذواتنا؟
– من اجل ماذا اعملنا معاولنا في تحطيم وهضم وهدم (...)
التقيته صدفة في احد معارض السيارات الفخمة.. اما كيف كنت أنا هنالك في ذلك المكان المخملي فتلك قصة اخرى.. ذهبت اليه بعد ان استدعاني مسؤول الاقساط.. طلبني او بالاحرى بعد ان هلكني مرات عديدة بالهاتف على مكتبي واخرى على منزلي.. وكان ردي في كل مرة، يا (...)
ان الغالبية تعتبر الصلابة في قول الحق والتريث في عدم اطلاق الاحكام العشوائية على افعال الآخرين فيما تهذيبية تفسرها الرؤية الخلفية الفاضلة في مجتمع يتعاضد فيه افراده وتعبر عنها بوتقة الفضيلة دون اوهام او مجازاة في القول ازاء ما يصدر او يقوم به (...)
نحن لا نستطيع ان نحيا دون ان نتساءل عما تخفي الطبيعة البشرية من معان؟ ..فالبعض يبتعد عن التفكير السليم لمجريات الامور.. والبعض يعمل بعقله قبل قلبه ويغوص في اعماق الآخرين ليتفهم حقيقة الحياة الانسانية.. وهو بذلك يحدد غاية مصير جهده والفكر هنا نتيجة (...)
كثير منا يحاول التنصل من افعاله خصوصاً حينما تستهدف لانتقاد نعلل ذلك بأننا لم نكن منتبهين وواعين؟ لكن نتقبل مديح الآخرين لنا واطراءهم حينما ينسبون لنا الفضل, وآخرون تنسب اليهم افعالهم بما فيها من خير وشر.. نمتدحهم او نذمهم دون ان يخطر على بالنا انهم (...)
لست ممن يحاولون التجوال وراء ميتافيزيقيا بعيدة المدى.. ويفرضون آراء في الواقع بشيء.. بيد اني ارى افعال من حولي فيهزني خاطري مما ارى.. فاسر لاعمال فاضلة.. وتدمع عيناي لافعال شائنة.. حسبي من القول.. اننا بشر نصيب ونخطئ
ولكن هناك من يكابر ولا ينطق (...)
عندما تبعثر حبيبات الرمل بيدك وتقلب ناظريك علك تجد غايتك فأنت بذلك نقطة صغيرة ضعيفة ومع ذلك فقد كرمك خالقك واسبغ عليك من نعمائه التي لا تعد ولا تحصى وفضلك على سائر خلقه وجعلك خليفة على ارضه.
ومن منطلق ذلك فالواجب يفرض علينا ان تكون النفس الانسانية (...)
* هل قادتك قدماك يوماً لزيارة قريب لمجرد الزيارة.. أم هل ساقتك عاطفتك الى زيارة صديق تواسيه في نازلة؟ كل ذلك عن قناعة بأن التواصل بلسم وترياق الكثير من الجراح، فزيارة الاقرباء، وصلة الارحام، واجب اسلامي وشرعة تفرضها العقيدة السمحة التي خاطبت العقل (...)
* في مرحلة الطفولة تتكون أولى ملامح الشخصية.. وفي كل تبعة وتبعة رب الاسرة لحمتها وسداها.. يقوم ويوجه وينمي قدرات يحس بها ومن هنا تأتي التنشئة.. وكل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه..
وتنحسر هذه التبعة عندما يشب عن الطوق (...)
* تختلف مشكلة كل منا عن الآخر… وذلك تبعاً للمواقف نفسها ولعدم وضوح الرؤية وعدم القدرة على وضع الحلول المناسبة.. او كونها معادلة عقلية قد تختلف حلولها ووسائل تذليلها من عقل لآخر. وذلك لأن الفكر البشري يدور في فلك لا نهاية له..
* الا أن الإنسان يخلق (...)
* إذا قلنا إن الأفعال الحسنة هي تلك التي تؤدي الى نوازع الاحترام بالواجب الملقى علينا.. فحق لنا ان نتساءل عن الواجب نفسه.. او لسنا نلاحظ من تجاربنا لمعرفة هذا الواجب انه ضروري بالنسبة لأوامر الأخلاق بين فرد وآخر..؟!
او يخيل للبعض انه قد يكون مجرد (...)
* البحث عن طبيعة كنه الاشياء تجري في دم الانسان، وقد تختلف طبيعة الباحث والمتأمل في أصول الاشياء ذاتها.. فليس بدعاً ان تنجد من يهتم بمشاكل الآخرين او نجد من يخفي في حناياه مشكلته أو ان يحرص على تعرف مكانته بين اقرانه..
* والإنسان بطبعه جسد من نفسه (...)
* تأنيب الضمير انما هو اعتراف من المرء بارتكابه خطأ ما. انه صميم الشعور الاخلاقي من حيث الاحاسيس بالقيم الأخلاقية لافعال كل منا.. فاذا ما اخطأنا او أسأنا التصرف نحو غيرنا فاننا نتعدى على مفاهيمنا الخلقية التي ورثناها من بيئتنا، ومن عاداتنا، (...)
* إذا قلنا ان الأفعال الحسنة هي تلك التي تؤدي الى نوازع الاحترام بالواجب الملقى علينا.. فحق لنا ان نتساءل عن الواجب نفسه.. او لسنا نلاحظ من تجاربنا لمعرفة هذا الواجب انه ضروري بالنسبة لأوامر الأخلاق بين فرد وآخر؟!
او يخيل للبعض أنه قد يكون مجرد وهم (...)
ان المواطن العربي أياً كان موقع تواجده من المحيط الى الخليج يملك الكثير من الخصائص التي تميزه.. واجلها كونه مسلماً، يتقي الله ويرعاه في كل ما يعمل، ويتحلى بالصبر والحلم واتقان عمله كما اوصى دينه.
ولهذا المواطن المتميز مثل تبدأ من الاحترام والتقدير (...)
* صروح الحضارات لا تبنى دوماً.. ولا ترتفع أبداً الا حين تتبلور الرؤى وتتضح الآمال.. فتدب الحركة وتنطلق الطاقات لتؤكد ان ما نبذله جميعاً من جهود من اجل خدمة هذا البلد الكريم المعطاء ملازماً لمسيرة حضارة الامة النابض بالولاء.. والمفعمة بالوفاء لهذا (...)
قد لا يتسنى لاحد الباحثين يوماً ان يجري نوعاً من المقارنة بين الامام الملك الموحد عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته والساسة الذين لعبوا دوراً في تشكيل الخارطة الجغرافية السياسية للمنطقة.
واحد نفسي ألفت الى هذه الشخصية الفذة والتي تتفوق من (...)
بكل ما يضمه هذا العهد الزاهر من معطيات الخير والانجاز.. حقائق ملموسة تترجمها الانجازات التي تفيض بخيراتها على الوطن والمواطنين.. وتضيف الى ما انجز على كثرته انجازات جديدة لاستكمال كافة الاسباب التي توفر للمواطنين سبل الراحة والرفاهية في كل ارجاء (...)
يتفرد هذا البلد الامين بالتلاحم القوي بين الراعي والرعية حتى اضحى ذلك عنواناً لمسيرة التطور.. ورائداً لملحمة البناء في تناغم رائع من موروثات ماضٍ مجيد وتراث عظيم استلهاماً من مبادئ راسخة في التعقل والاتزان واخذ ما يفيد وترك ما لا يفيد.
وبحمد الله (...)