عندما صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أميرا لمنطقة مكةالمكرمة .. أدركنا أن المنطقة بكل مقومات أهميتها ، على موعد مع التغيير والإصلاح والتطوير الإداري والتنموي .. ولكن لماذا ترسخت هذه القناعة ؟ هذا السؤال يجيب عليه المواطن البسيط بصدق وعفوية بنفس مضمون ما يجيب به أصحاب الفكر والمثقفون والمسئولون ، وكل من يحمل مفردات أوسع وقدرة على التفصيل في قراءة السمات الإدارية والعمق الفكري والإنساني للأمير خالد الفيصل .. وجميعها متجانسة ومتوافقة ، ونشعر بانسجامها في شخصية سموه فكرا وإبداعا وإرادة وإدارة .. ورؤية للحياة التي يجب أن نصنعها ونعيشها.. وهاهي تتحقق في أنحاء المنطقة تباعا بتوازن وتكامل مع انطلاقة إستراتجية التنمية للمنطقة كجسد واحد لا مركز وأطراف . هذه الرؤية تأخذنا تلقائيا إلى الإدارات الحكومية بالمنطقة ، خاصة التي تراكم الغبار على أدائها .. وأنها حتما ستنفضه وتودع حالة الاسترخاء وتفيق في غفوتها وغفلتها .. فالأمير خالد الفيصل معروف عنه أنه لا يقبل بغير التميز والقول المقترن بالعمل .. ولا تختلط عنده معاني السكينة المحفزة بالركود المعطل.. ولا النشاط بالعشوائية .. ولا النظام المنجز بالروتين المعرقل.. وحتما يضع كل جهة بالمنطقة في ميزان الجودة ومجهر الإنجاز .. وكل مسئول فيها يدرك تماما أن الزمن ليس مفتوحا إلى مالا نهاية .. ولا التراخي والإهمال أو فساد أي كان شكله لا يمر بدون حساب ..ولا تنطلي مسكنات الوعود ولا عمليات ترقيع وتجميل. الإرادة والإدارة اللتان يشدد عليهما سموه ، نرى ثمارهما ماثلة أمامنا في حجم التغير بالمنطقة من مشاريع إستراتيجية للحاضر ، وعصرنة للخدمات والمرافق لتراعي تحديات المستقبل بخطط واضحة ، خاصة وأن المنطقة تضم ثلاثة مدن كبرى لها أهميتها .. وكلا منها تمثل تحديا كبيرا لتطوير حاضرها ورسم معالم مستقبلها خاصة في جدة التي استعصت كثير من مشاكلها ومعاناتها على الحل سنوات وسنوات .. ونراها اليوم في قلب إستراتيجية خالد الفيصل للتنمية ومشاريع كانت ( ولا في الأحلام ) ستكتمل فيها وفي أنحاء المنطقة خلال زمن معلوم بمشيئة الله ، لتتجه المنطقة نحو العالم الأول ضمن مسيرة الوطن ، من حلال الزخم الكبير الذي يقوده القوي الأمين خالد الفيصل. ومن إرادة وحنكة أمير المنطقة رئيس مجلس مكة الثقافي انطلقت جائزة مكة للتميز في دورتها الأولى لترسيخ ثقافة الجودة والإبداع في كل مناحي العمل.. وتحقيق الانسجام مع مقاصد إستراتيجية التنمية .. وعندما نتأمل أهدافها واختيار الفائزين بها سنجدها تجمع بين مقصدين أساسيين يعكسان الرؤية الذكية في تكريم من أنجز .. وتحفيز على تحقيق مالم ينجز .. وبذلك يكون الجميع في قلب معادلة الإرادة والمصداقية والشفافية .. ومع مبدأ المحاسبة وآليات التقييم والتقويم للإدارات المقصرة ، ليتنا نرى التصريحات الاستهلاكية وقد طويت صفحتها ، ولا نرى خطط تغلق عليها أقفال الأرشيف بعد أن ينفق عليها الكثير . في ظل هذه الرؤية لتحفيز العقل والجهد.. أعتقد أن كل من يجلس على كرسي إداري بالمنطقة وصلته الرسالة جيدا .. وبالتأكيد ستصادف هوى المتميزين ، ولا يغمض جفن أي مسئول يعلم أن لديه قصورا وأخطاء قد تهز كرسيه .. ويعلم أن الوقت معه اليوم ، وإن لم يتغير وينجز ويطور ، فسيصبح الوقت عليه كالسيف بحزم وعزيمة ( دايم السيف ).. وفقكم الله سيدي. نقطة نظام : للأمير خالد الفيصل ( إذا كانت قيادتنا تسبقنا ما عذرنا نحن أن نتأخر ) . [email protected]