تزامن جميل منحنا الفرح أضعافا وزيادة.. فقد عشنا أفراح عيد الفطر المبارك.. وفي أسبوعه احتفالنا وأفراحنا باليوم الوطني.. وقد تزامن ذلك مع دخول المملكة عصر العلم المتطور الذي نهض به العالم وتقدم، حيث أضاف خادم الحرمين الشريفين انطلاقة جديدة لنهضتنا العلمية بافتتاح (جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية) في رمزية بالغة الدلالة ومعاني التقدير للدور الحضاري الذي يقوده ملك الإنسانية. ووسط أجواء الفرح.. تعيش أفئدتنا بهجة جميلة غامرة بالعودة الحميدة القريبة لسمو ولي العهد.. فلطالما أسعدنا بإطلالته البهية وابتسامته المشرقة.. وقلبه الحنون الذي يطبع فينا السرور.. وكم كانت فرحتنا ملء القلوب عندما زار خادم الحرمين الشريفين أخاه ولي عهده الأمين.. وطمأن المواطنين وكل المحبين لوطننا على صحة سلطان الجود. وها نحن نعيش الأفراح وتسبقنا نبضات قلوبنا بشفاء (أمير القلوب) الحاضر دائما في الوجدان كحضوره الكريم بالبذل والدعم السخي.. وأياديه البيضاء حاملة الخير.. حتى وسموه في الرحلة العلاجية قبل وبعد العملية الجراحية الناجحة.. فحمدا لله على سلامته وعافيته الغالية على الجميع قيادة وشعبا.. وحفظ الله مليكنا المفدى وولي عهده الأمين والنائب الثاني ومتعهم بالصحة والعافية وأمدهم بعونه وتوفيقه. حق علينا أن نتذكر.. ونتدبر.. ونتوقف تأملا.. في قصة (توحيد وبناء) الوطن .. كيف توحد.. وكيف انطلق شامخا بتضحيات وبطولات عظيمة.. ملؤها الإيمان والعزيمة والشجاعة التي اتسم بها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه. نتذكر هذه البطولات لندرك كم ننهل من نهر حصادها.. ومن ثمار حكمته وذكائه وعبقريته الفذة وعمق رؤيته.. وقد سجل التاريخ بماء الذهب بطولاته ومناقبه وصفاته الإنسانية التي غمرت شعبه عدلا ورحمة.. هذه المعاني المضيئة كثيرا ما أتعمق فيها إحساسا وتأملا بشعور غامر من الاعتزاز والفخر كحفيد للشريف شحاد بن علي.. الذي سلم المدينةالمنورة لجلالة المؤسس بكل التأييد والولاء، لتنضوي تحت لواء التوحيد وقائد التأسيس رحمه الله. بحمد الله خطوات الوطن لم ولن تهتز أو تتراجع.. وسياسة المملكة لم تتلون ولم ولن تتنازل عن ثوابتها أو تبدل مبادئها.. إنما هي راسخة رسوخ الجبال.. وازدهرت وأزهرت وأثمرت خيرا ونماء وعزة..تحت راية التوحيد وفي مظلة من الأمن الوارف..نسيجها (التلاحم الرائع) بين القيادة والشعب في ميدان التنمية.. مثلما هي جسدا واحدا وصفا واحدا خلف القيادة الرشيدة في ميدان العزة والحق والقوة ضد الإرهاب الغادر وفكره المريض حتى استئصاله بإذن الله. اليوم المسئوليات تتعاظم على الجميع للتعامل مع حقوق الوطن وقضايا المواطنين والمجتمع بوعي ومسئولية وأمانة وإخلاص لتحقيق تطلعات القيادة حفظها الله.. فقد بذل السلف الصالح منذ عهد التأسيس ما وفقهم الله إليه من إنجازات للبناء والتنمية. وهاهو حاضرنا يزهو علوا وشموخا وتقدما وإنسانية وحرية مسئولة وواعية وإصلاحا بقيادة مليكنا عبد الله بن عبد العزيز الذي ملك قلوبنا وقلوب البشرية.. محبة واحتراما وتقديرا لحكمته ومبادئه.. التي هي (قدوة) في القيادة والزعامة في عالم اليوم.. فقد أكد عمليا بالمواقف والمبادرات الكبيرة.. أن للسياسة (أخلاق ومبادئ) لخير للبشرية قبل أن تكون (فن الممكن) وهذه ثوابت السياسة السعودية التي يقدرها المجتمع الدولي لقيادتها. كل عام ووطننا والجميع بخير. نقطة نظام : ل (دايم السيف) خالد الفيصل: عبد العزيز... يا منية الأبطال في اليوم العظيم عبد العزيز... يا دعوة المظلوم في الليل البهيم يا باعث الأمل البعيد... يا طلعة الفجر الجديد يا مسترد المُلك..والمجد التليد [email protected]