تمكنت صحة محافظة جدة من حل قضية مجموعة من عمال النظافة والصيانة في 42 مركزا من مراكز الرعاية الصحية الأولية امتنعوا عن العمل بسبب التأخر في صرف رواتبهم الشهرية وقد اعلن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود أن المشكلة قد حلت بعد اخذ تعهد على الموظف المسؤول في الشركة بتسليم رواتب العمال المتأخرة، وهنا لي وقفة في هذا الموضوع، اولها اشكر مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي الذي استدعى الموظف المسؤول عن شركة النظافة والصيانة في مراكز الرعاية الصحية الاولية وقام بأخذ تعهد لا يسمن ولا يغني من جوع في قضية ليست وليدة اللحظة، وانما قضية تعاني منها صحة محافظة جدة منذ سنوات طويلة، وقضية تعاني منها صحة المدينةالمنورة في مستشفى الملك فهد - مستشفى العناية التأهيلية - مستشفى الميقات - مستشفى الانصار، وكذلك مراكز الرعاية الصحية الاولية، ولم تتحرك صحة المدينة لحل هذه الإشكالية المتأزمة التي يعاني منها مجموعة من العمال الغلابة الذين هضمت حقوقهم من قبل بعض شركات النظافة والصيانة التي لا تخاف الله. إن الوضع المتردي من سوء نظافة بعض المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية سببه غض نظر مدراء الشؤون الصحية في مناطق المملكة عن متابعة هذه الشركات بحجة تأخير صرف مستحقاتها المالية من قبل وزارة المالية، واكبر دليل يا معالي الوزير ما حدث لعمال مستشفى العناية التأهيلية بالمدينةالمنورة عندما رفض مدير شركة النظافة والصيانة دفع راتب العمال عن 4 اشهر وكذلك دفع المستحقات المالية لدى الغير متحديا المسؤولين في صحة المدينة بوقف فك الضمان، وقد نجح هذا المدير في فك ضمان الشركة دون تسديد اي مستحقات مالية للغير، والتزمت صحة المدينةالمنورة الصمت، وجاءت شركة اخرى تولت صيانة ونظافة مستشفى العناية التأهيلية والوضع كما هو، تأخر رواتب العمال - مديونيات للشركات، والشركة ترفض حتى التفاهم مع المسؤولين بصحة المدينة، وفي نهاية المطاف تولى رجل خير ادارة هذه الشركة لإنقاذ ما يمكن انقاذه تقديرًا منه لوضع هذه العمالة، معالي وزير الصحة، هذا وضع متأزم في بعض مستشفيات المملكة ومراكز الرعاية الصحية الأولية يحتاج الى تدخل سريع من معاليكم لإنقاذ هذه العمالة من هضم حقوقهم المالية من بعض شركات النظافة والصيانة، فهل تجد هذه النداءات استجابة؟ خاتمة خمس خصال تكون في الجاهل: الغضب في غير غضب، والكلام في غير نفع، والعطية في غير موضع، والثقة بكل أحد، وأن لا يعرف صديقه من عدوه. المدينةالمنورة - ص.ب 2263