عادت مشكلة امتناع موظفي المستشفيات، عن العمل إلى الظهور مرة أخرى، فبعد 48 ساعة فقط من إقفال مشكلة موظفي مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، جاء الدور هذه المرة على أحد مستشفيات محافظة جدة وتحديداً مستشفى «الأمل» بعد امتناع أكثر من 170 عاملاً عن العمل أول من أمس « للمرة الثانية خلال شهرين» فقط بسبب عدم استلام رواتبهم المتأخرة والتي تصل إلى أربعة أشهر. وفي خطوة لامتصاص غضب العمال بعد تهرب المدير المسؤول عن مقابلتهم والاستماع لشكواهم. أمنت الشركة المشغلة لهم مساء أمس صرف راتب شهرين لعدد منهم، فيما وعدت البقية بالصرف خلال اليومين المقبلين حتى يعودوا لممارسة عملهم في المستشفى، خوفاً من تعطل الأجهزة، وسوء مستوى النظافة والعناية بالمرضى ومرافق المستشفى. وكان العاملون في الشركة امتنعوا قبل شهر تقريباًَ عن العمل على خلفية تأخر الرواتب وعدم الالتزام بالانتظام في صرف الرواتب، ما أوقعهم في مشكلات أسرية ونفسية، إضافة إلى إصابة مرافق المستشفى بشلل تام جراء هذا الغياب. يشار إلى أن عدد العاملين في المستشفى والتابعين للشركة بلغ نحو 270 موظفاً سعودياً ووافداً، سرح منهم خلال وقت سابق عدد من العاملين السعوديين، فيما ترك بعضهم العمل نتيجة تأخر صرف رواتبه. وكانت الشركة صرفت جزءاً من مستحقات العاملين السعوديين وجزءاً من رواتب العمال الوافدين في وقت لاحق، إلا أن المشكلة أطلت برأسها من جديد، ماجعل عدداً كبيراً منهم يتوقف عن العمل حتى يتم صرف رواتبهم. إدارة المستشفى رفضت التعليق وحاولت «الحياة» الاتصال بمسؤولي الشركة المشغلة للعمال والمتعاقدة مع مستشفى الأمل والمسؤولة عن تأخر الرواتب، إلا أنهم رفضوا التعليق على القضية، مفضلين الصمت. كذلك رفضت إدارة المستشفى رداً على استفسارات «الحياة» التعليق على هذا الموضوع.