احتضنت الرياض ندوة بعنوان (تنمية مساهمة المرأة في قطاع الأعمال) نظمتها جمعية الاقتصاد السعودي خلال الفترة 7-8 مارس 2009م بفندق الفورسيزون برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود. و أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله أن المرأة السعودية تحمل مقومات المشاركة الفعالة و المؤثرة في الاقتصاد الوطني، و يقدر حجم الاستثمارات النسائية بنحو 8 بلايين ريال مما يؤكد فعاليتها. و بدأ التفاؤل يتسرب الينا في كلمة الافتتاح، و سرد الأرقام مما أزاح تعب السفر بحديث نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتورة نوره اليوسف أن استثمارات عمل المرأة زادت و الإحصائيات تبرهن أن عدد السجلات التجارية ارتفع إلى 25.4 ألف سجل تجاري أي بنسبة 60 في المائة، و التوظيف النسائي في القطاع الخاص ارتفع إلي 40 ألفاً ، أي بمعدل تزايد 27 في المئة خلال عامين. لقد كان لحضور ضيوف الندوة حيوية لمكانتهم و لأنهم من أصحاب القرار، و تنوعت أوراق العمل حيث شملت المنشآت التمويلية و أصحاب القرار من الغرفة التجارية و الهيئة العليا للاستثمار وكنا نسمع ويسمعون. و صباح يوم الأحد كان لمشاركة الأستاذ عبد الرحمن السحيباني مدير عام البنك السعودي للتسليف و الادخار دعماً للمرأة حيث أشاد بجديتها و اعتبرها أكثر التزاماً في العمل و أن المشكلة تكمن في بلورة فرص الأعمال، و وعد بتذليل العقبات أمام استثمارات المرأة السعودية. و عندما جاء دور مدير عام صندوق المئوية الأخ هشام أحمد طاشكندي أضاف آمالاً كبيرة للمرأة، و أشار إلى أنه في خلال أربع سنوات تضاعف عدد المشتركين في الصندوق حيث بدأ العمل الفعلي في الصندوق عام 2006 بعشرين مشروعاً فقط و الآن وصل العدد إلى ألف مشروع، و هناك 394 سيدة أعمال ناجحة و في الطريق هناك 153 سيدة أعمال مبتدئة، كل تلك النقاشات أتاحت فرصة لنساء الوطن أن لا يظل القلم وحده وسيلة اتصال لهن و منبر توصيل أو أن تكون رسالة أحادية إلى أصحاب القرار. كلمة حق لقد بذل المنظمون جهداً كبيراً في إخراج الندوة في أفضل صورة، و قد كانت إدارة الندوة و التنظيم بأيدي نساء من الوطن، متبرعات بوقتهن لإنجاح هذا العمل الوطني. و كانت رئيسة مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتورة عفاف أبا الخيل تستمع للمشاركات ومشاكلهن، و قد ظلت بعد انتهاء الندوة بساعات تستمع و تناقش صاحبات الأعمال بحصافة و سعة بال. و ماذا عني أنا؟ حين غادرت تلك الندوة في وهج النهار الساطع، ماذا سأحمل في حقائبي؟ سأحمل جهد ومثابرة حواء في بلادي، التي صنعته مئة امرأة و امرأة. و تعلمت أننا كنساء قطعنا مسافة هائلة من الحوار و التقارب و النقاش نحو الهدف و إن اختلفنا في الوسيلة. [email protected]