لبيت دعوة الاحتفال بالعام الأول لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات بالشرقية، و الذي يعد تجربة رائدة و ناجحة في هذا المجال. قابلنا فتيات متحمسات، مصممات، ماضيات بعزيمة و صبر على اجتياح العمل الحر بأنواعه. والصندوق مدعوم ماديا و معنويًا من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية و من نسائها و رجالها. لكل مشروع من مشاريع فتياتنا له قصة نفخر بروايتها. حيث أنه إذا تطلعت في وجوههن و تأملت أحلامهن،عرفت إن رعاية نساء و رجال الوطن عملوا و حولوا احلام الفتيات إلى حقيقة. جولة المشاريع تغنيك عن الحديث و عن الكلمات الرنانة و تصور جهد القائمين على الصندوق. عملت السيدة هناء الزهير رئيسة صندوق الأمير سلطان مع نساء ورجال الشرقية ودعم أمير المنطقة والأميرة جواهر بنت نايف على تجديد المشاريع و تحويلها إلى تحفة تزار و نفاخر بها. و بدلاً من أن يفشل المشروع و يصبح للتقبيل، تحولت المرأة من باحثة عمل إلى صانعة له.الصندوق لا يكتفي بدعم المشاريع الصغيرة، بل يقيم مواسم المحاضرات و الدورات و اللقاءات الفكرية التي صادف لي شرف حضورها هذا العام. و بعد: إن المرأة في بلادي تملك الاستعداد و الإمكانيات الذهنية و النفسية و القدرة الفائقة على الإبداع في العمل و الإنتاج في مختلف المجالات إذا ما أتيحت لها فرص الدعم الإداري و الفني.كل هذه الجهود تدعو إلى التفاؤل، و إذا نجحنا في تحديد مواطن الارتباط و الاستفادة من تلك الجهود، فإن الحلول لكل مشكلة قد تصلح كحلول لبقية المشكلات. و يمكننا الحصول على أعظم قدر من الفائدة منها، و العثور على حلول أكثر استدامة و شمولاً و ازدهاراً. أخيرًا، إننا عندما نفشل في خلق وظائف لبناتنا، فإننا لا نستطيع أن نخرج بمجتمع فاعل و قادر على مواجهة متطلباته الاقتصادية. الاهتمام بالمرأة في التنمية الاقتصادية القائمة تعزيز لاقتصاد الوطني. أماني و كلها الدنيا أماني، أن يتم إنشاء فروع لصندوق الأمير سلطان لدعم السيدات في أرجاء هذا الوطن. [email protected]