خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المناطق السورية امس في ما اطلق عليه ناشطون اسم «جمعة يا دمشق قادمون»، حسبما افاد مراقبون وناشطون ومقاطع بثت على الانترنت. كما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين قرب دمشق وحلب, وتعرضت مدينة حمص لقصف عنيف من قبل الجيش. وقتل 20 شخصا في انحاء سوريا في اعمال العنف التي يرتكبها النظام لسحق الثورة السورية. ففي دمشق، خرجت تظاهرات في حيي الميدان والتضامن، وتظاهر اكثر من الف شخص في حي كفرسوسة واجهتهم قوات الامن باطلاق الرصاص ما اسفر عن جرح ثمانية اشخاص، بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان. واندلعت اشتباكات بين قوات الحكومة السورية والمعارضة في القابون بضواحي دمشق فجر امس عندما قام المنشقون بمهاجمة نقطة تفتيش تابعة للجيش النظامي, وفق ما ذكر الناشط هيثم عبد الله. وأفاد شهود عيان بأن دوي الاشتباكات كان يمكن سماعه في كل مناطق دمشق منذ الساعات الأولى من صباح امس. وفي حمص, تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة وباب السباع للقصف واطلاق النار، ما اسفر عن مقتل شخصين في حي الصفصافة وباب السباع، بحسب المرصد. وأفاد المرصد السوري أن نحو 24 قذيفة هاون سقطت صباح امس على هذه الاحياء. وفي حلب، أكد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي لوكالة فرانس برس «خرجت 20 تظاهرة في أحياء المدينة». وفي ريف حلب، خرجت «نحو خمسين تظاهرة ابرزها في مدينتي الباب ومنبج» بحسب الحلبي. وافادت مصادر متقاطعة ان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات السورية النظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز في ريف حلب القريبة من الحدود التركية، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وعنصر منشق. وفي محافظة ادلب، «خرجت تظاهرات حاشدة من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان تطالب بمحاكمة رموز النظام ووقف شلالات الدماء»، كما خرجت تظاهرات في بلدات عدة في ريف ادلب، بحس المرصد. وتظاهر السوريون في درعا وحماة والحسكة للمطالبة بسقوط الأسد. وخرجت احتجاجات في مدن راس العين والمالكية والدرباسية وعامودا «رفعت فيها الأعلام الكردية وعلم الاستقلال وشعارات طالبت بإسقاط النظام»، وفقا للمرصد. من جهة أخرى, قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله: إن أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأت تكشف عن نفسها. وقال فيسترفيله امس في مقابلة مع محطة «إن.دي.آر إنفو» الألمانية الإذاعية: «إن بوادر تآكل نظام الأسد تتضح بالفعل». وأشاد فيسترفيله بموافقة روسيا لأول مرة على بيان مجلس الأمن الذي طالب بوقف العنف في سورية، وقال: «يعني هذا أن حائط الحماية للأسد لم يعد فعالا». إلى ذلك, قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان: إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية سيسافر إلى روسيا والصين مطلع الأسبوع القادم لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية.