: لا يزال العمل على مشروع نفق "خميس مشيط" بمنطقة عسيرجنوب السعودية جاريا بعد قرابة 6 سنوات، بينما قدرت تكلفته ب 34 مليون ريال عند ترسيته، وتمت زيادة المبلغ ولازال العمل مستمرا طوال هذه المدة. أمانة عسير: العبّارة "المنسية" سبب التأخير أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل قال ل "العربية نت" إن عبّارة "منسية" وضعت لتصريف المياه كانت عائقا أمام استكمال المشروع وتسببت في تأخيره لأشهر أخرى، مشيرا إلى أنه تم فتح طريق مرادف فوق "النفق" أمام السيارات لفك الاختناقات المرورية. وقال مقاول المشروع مستور الشهراني إن اللوم يقع على بلدية خميس مشيط، حيث أرست في العام 1425ه المشروع على مؤسسة وطنية ولم يبدأ العمل به إلا بعد عام، ثم تسليمه لمؤسسته بمسارين فقط، ثم تم تحويله إلى ثلاث مسارات ولم يستلم التصاميم الجديدة البديلة للتصاميم السابقة إلا بتاريخ 29 / 3 / 1429ه . وتمسك الشهراني برأيه في الاجتماع الذي عقد بينه وبين مسؤولي بلدية خميس مشيط في يوم السبت 22 / 8 / 1429ه ووضع أسبابا أخرى لتأخر التنفيذ ومنها تعارض خط المياه المحلاة الرئيسي للتحلية ومحطة الضخ الذي يغذي محافظات خميس مشيط وأحد رفيدة وسراة عبيدة وظهران الجنوب كعائق حيوي. ومن جانبها ألزمت بلدية خميس مشيط المقاول باستئناف العمل في مشروع النفق رغم المعوقات التي واجهت جهة التنفيذ وفقا للمشرف على التنفيذ بالشركة المنفذة مهندس عبدالعزيز حرب. وقال رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور عبدالله الزهراني البلدية تابعت التنفيذ مع المقاول وتخلى مسؤوليتها بعد سحب المشروع إلى الامانة . وقال محمد بن كعبان الوادعي أحد أعيان المحافظة أن التأخير في التنفيذ سبب حالة من الارتباك لدى السائقين، وخاصة عند مدخل المحافظة، ويؤكد أن الحلول المؤقتة لا تجدي ولابد من السرعة في التنفيذ. وطالب رجل الأعمال محمد الغروي الجهة المختصة بمتابعة التنفيذ لأن أصحاب المحلات والأسواق المجاورة تضرروا كثيرا من البطء والذي ألقى بظلاله على الحركة التجارية التي أصابت تلك المحلات بالكساد بسبب إغلاق الطريق وتحويلات مساره مع الاختناق المروري الذي يحدث حاليا. حوادث لاتنسى: مقتل طفل ومصرع "عائلة" إنتشال جثة الطفل جهاد من عمق النفق وسجلت حوادث مفجعة في المشروع الذي يقع بجوار أسواق الغروي كان أقربها مقتل طفل مقيم عربي قبل أيام، فقد دفعه طفل آخر "جهاد" وهو يمنى الجنسية ليقع أسفل المشروع، وتعرض لسرقة جواله من قبل صديقه الذي هرب. وقال الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير ل "العربية نت" حول الحادث: "استقبلت طوارئ مستشفى خميس مشيط المدني الطفل الذي يبلغ من العمر 14 سنه وأتضح أنه تعرض إلى "الغرق" في النفق 1 /3/2012م ، وتابع النقير إنه جرى الكشف عليه من قبل الأطباء وعمل له الإنعاش الرئوي واتضح أن الطفل توفي قبل وصوله إلى المستشفى". وتوفي المواطن محمد بن غشام وزوجته في 27/9/2008م وأصيب طفلان إصابات خطرة تم نقلهما حينذاك إلى العناية المركزة بسبب سقوط مركبتهم في عمق المشروع حيث لم تكن هناك حواجز قوية على الجوانب تمنع تعرض الأشخاص للسقوط في قعر "النفق". وهوت سيارة من نوع "جمس" صالون بصاحبها لتستقر على حاجز حديدي كان السبب الرئيس في عدم سقوط السيارة وقائدها إلى أسفل "النفق". أمير عسير يشكل لجنة "تحقيق" ووجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بتشكيل لجنة لبحث أسباب تأخر النفق كما زار مقر المشروع واستمع إلى شروحات من قبل المهندسين ومن رئيس البلدية الدكتور عبدالله الزهراني. وفي يوم الأحد 20-3-2011 زار وفد من جمعية حقوق الإنسان يضم الدكتور علي الشعبي، والدكتور منصور القحطاني، والدكتور محمد آل مزهر، ومحمد بن أحمد معتق، ومحمد العابسي، مشروع النفق، بحضور مندوبي بلدية محافظة خميس مشيط المهندس سعد فرحان، والمهندس سعيد ناصر، ومدير العلاقات العامة بالبلدية بدر القرني، وممثلين عن مقاول المشروع. وأكد ممثلا البلدية أن جزءا كبيرا من التأخير يقع على المقاول المنفذ، لاسيما وأن البلدية صرفت تعويضات له تزامنا مع ارتفاع غلاء الحديد وبعض مواد البناء، فضلا عن إعطائه المهلة تلو الأخرى، ومخاطبة البلدية للجهات المعنية في المنطقة ومقام الوزارة لتسريع العمل في المشروع. وفي يوم الأربعاء 4 / 9 / 1432ه أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى تجمع المياه في مكان المشروع، ولم تنجح فرق "شفط المياه" في فك الاختناقات المرورية التي حدثت ذلك اليوم . وفي 9/10/ 1432ه قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بسحب المشروع من بلدية خميس مشيط إلى أمانة المنطقة حيث تشرف عليه.