- كشف مالك الاستراحة التي شهدت مقتل إرهابيين في حي الحرازات بمحافظة جدة أمس (السبت)، عن تفاصيل جديدة تخص حيلة الإرهابيين لخداع الأهالي في سبيل الاختباء داخل الحي، وكذلك الطريقة التي مكّنت الجهات الأمنية من إحكام السيطرة عليهما. وأوضح مالك الاستراحة ويدعى حسين عسيري وفقاً لصحيفة "عكاظ"، أن الإرهابيين قاما باستئجار استراحته منذ نحو شهرين عقب حضور شخص ملتحٍ لمقابلته بغرض استئجار الاستراحة، ومعه سيدة ترتدي عباءة تغطي كامل جسدها ولا تبدو ملامحها، لافتاً إلى أنه اطّلع على بطاقة الهوية للمستأجر. وبيّن أن الإرهابيين اتصفا بالاستقلال وعدم مخالطة سكان الحي من أجل إبعاد الشبهات عنهما، من خلال دخول المستأجر وصاحبة العباءة للاستراحة وخروجهما منها ومعهما أغراض قد تكون بحوزة أي أسرة، لافتاً إلى أن الأمن تحرك لتطويق الإرهابيين قبل صلاة الفجر فقام بإغلاق الشوارع والطرق كافة، ومنع دخول أو خروج السكان لحين الانتهاء من العملية. من جانبه، روى أحد جيران الاستراحة ما حدث أثناء ساعات تطويق الإرهابيين ومحاصرتهما إلى أن أقدما على الانتحار، مشيراً إلى أن الأمر بدأ قبل صلاة الفجر مع ملاحظة وجود تحركات غير طبيعية للأمن داخل الحي، مبيناً أن عملية تبادل إطلاق النيران مع الإرهابيين بدأت عند الساعة السادسة والنصف صباحاً. وأضاف أن عناصر الأمن طلبت منهم البقاء في المسجد لحين الانتهاء من القضاء على عناصر خطرة أمنياً، موضحاً أن زيادة أصوات إطلاق النيران دفعتهم لمطالبة الأمن بالسماح لهم بالوصول إلى منازلهم والاطمئنان على أسرهم، مبيناً أن الأمر انتهى قرابة الساعة السابعة والربع صباحاً، مع سماع صوت انفجار عنيف، فتوقف بعدها إطلاق النار؛ ليعلن الأمن انتهاء العملية بتفجير الإرهابيين نفسهما بحزام ناسف.