: أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن شخصًا يرتدي بزة الجيش الوطني الأفغاني صوَّب سلاحه على عناصر من القوة الدولية للمساهمة على إرساء الأمن في أفغانستان "إيساف". وفي البيان الصادر عن قوات الاحتلال تبين أن الهجوم وقع في شرق أفغانستان وأسفر عن مقتل اثنين من الجنود الأجانب. من ناحية أخرى، أفادت مصادر رسمية أفغانية بأن ثلاثة متظاهرين قتلوا اليوم في تظاهرات عنيفة جديدة ضد الأمريكيين في أفغانستان احتجاجًا على إحراق مصاحف في أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في البلاد، ما يرفع حصيلة قتلى هذه الاحتجاجات منذ أول من أمس إلى 12 شخصًا. وفي أرزغان (جنوب) قتل متظاهران وجرح سبعة آخرون في إطلاق نار، لم يعرف مصدره، بينما قتل الجيش الأفغاني رجلاً في ننجرهار (شرق) بذريعة أنه كان يحاول مهاجمة قاعدة أمريكية. وكانت حركة طالبان الأفغانية قد وجهت دعوة اليوم الخميس إلى استهداف القواعد العسكرية الأجنبية وضرب وقتل الغربيين انتقامًا من حرق مصاحف في القاعدة الرئيسة لحلف شمال الأطلسي الناتو في البلاد. وقال بيان لطالبان صدر عن الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد: "يجب على أهلنا الشجعان أن يستهدفوا القواعد العسكرية للقوات الغازية وقوافلها العسكرية وقواعدها الغازية". وأضاف البيان وفق وكالة رويترز: "يجب أن يقتلوهم (الغربيين) ويضربوهم ويأسروهم لتلقينهم درسًا حتى لا يجرأوا أبدًا على تدنيس القرآن الكريم مرة أخرى". وكانت تقارير إخبارية قد أفادت بمقتل خمسة أشخاص وإصابة 30 آخرين إثر استمرار التظاهرات التي اندلعت في أفغانستان لليوم الثاني على التوالي؛ تنديدًا بقيام جنود أمريكيين بحرق نسخ من القرآن الكريم في قاعدة باجرام الجوية. وكان أكثر من 2000 أفغاني قد احتشدوا خارج بوابات قاعدة باجرام الجوية - وهي المركز الرئيس لقوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة وتقع إلى الشمال مباشرة من العاصمة كابول - بعدما عثر عمال أفغان على بقايا متفحمة لنسخ من القرآن، بينما كانوا يجمعون القمامة من القاعدة، كما نقلت "فرانس برس". وهتف المحتجون: "الموت لأمريكا" و"الموت لكرزاي" إشارة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، في العاصمة كابول ومدينة جلال آباد بشرق أفغانستان.