- استقبلت مساعدة المدير العام للتعليم للشؤون التعليمية "بنات" في منطقة القصيم هيفاء اليوسف، المعلمة أماني المنصور التي أنقذت حياة زميلتيها بعد موت سائق المركبة التي كانت تنقلهن إثر سكتة قلبية مفاجئة خلال عودتهن من مركز أوثال بعيون الجواء غرب القصيم. وأشادت هيفاء اليوسف بالمعلمة أماني المنصور التي تعمل في "عزيزة ترمس" التابعة لمكتب التعليم في قصيبا، مباركة لها هذا العمل البطولي. وبحسب صحيفة عاجل أضافت أن معلمات تعليم القصيم واجهة مشرقة للوطن، ومصدر فخر وتقدير، وأنها ومثيلاتها أنموذج يفخر به المشهد التعليمي في المنطقة، كما نقلت شكر المدير العام للتعليم في منطقة القصيم عبدالله الركيان، الذي عبر عن فخر واعتزاز إدارة تعليم القصيم بموقفها الشجاع الذي يعكس الجانبين الأخلاقي والوطني الرفيعين. من جهتها، شكرت المعلمة أماني المنصور إدارة تعليم القصيم على هذه اللفتة الكريمة التي وصفتها بغير المستغربة، مؤكدة أن ما قامت به واجب ديني وواجب وطني. وروت المعلمة لحظات مرعبة عاشتها مع زميلتيها والسيارة تسير بلا قائد بعد حالة إغماء في البداية للسائق "مع محاولاتنا لإنعاشه"، مضيفة :"كنا نعتقد أنه نائم، وبعد ذلك تبين لنا أنه مغشي عليه، خصوصًا أن السيارة كانت ترتطم وتسير بعشوائية على جانب الخط". وأضافت أماني: "عندما شاهدت السائق لا يستجيب، تحركت للقبض على المقود وتثبيته حتى لا يذهب نحو الطريق المقابل المكتظ بالشاحنات، وحتى لا يقفز على الساتر الترابي فنتعرض للانقلاب، خصوصًا أن الطريق مليء بالشاحنات". ورغم أن أماني لا تعرف القيادة استطاعت أن توقف السيارة بإطفاء المحرك والوقوف بسلام على جانب الطريق، وبعدها بحثت المعلمات عن منقذ للسائق الذي كن يعتقدن أنه مغشي عليه وتم نقله إلى المستشفى ليعلن وفاته أثناء قيادته للسيارة. واعتبرت أماني المنصور أن المعلمة التي تنتقل عبر الطرق يجب أن تكون ملمة بكثير من وسائل السلامة وعمل الإسعافات الأولية، وكذلك يجب أن تعرف السيارة ومكوناتها. حضر الاستقبال المساعدة للشؤون التعليمية في مكتب التعليم في قصيبا هند المطيري، وعدد من القيادات التربوية.