سقط شهيدان وأصيب آخرون في مخيم قلنديا شمال القدس للاجئين الفلسطينيين في المواجهات العنيفة التي تدور مع الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد إصابة 22 فلسطينياً بالرصاص الحي والغاز المدمع في مواجهات أخرى مساء الأحد بمناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقالت مراسلة الجزيرة نت في القدس إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا وحاصرت منزل الأسير محمد أبو شاهين المتهم بقتل مستوطن إسرائيلي غرب رام الله في يونيو/حزيران الماضي، ثم أقدمت على تفجير المنزل. واندلعت إثر ذلك مواجهات مع الفلسطينيين أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح. وفي وقت سابق قال ناشطون إن المواجهات اسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول التركية إن "مواجهات عنيفة اندلعت في المخيم، وإن اشتباكا مسلحًا وقع مع الجيش أثناء اقتحام المخيم". واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع، في حين رشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة. وفي وقت سابق، أكد بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت بمنطقة البالوع (وسط الضفة) مساء الأحد، حيث نقلوا على إثرها لمجمع رام الله الطبي الحكومي لتلقي العلاج. وفي مدينة بيت لحم (جنوب الضفة) أصيب فلسطيني رابع برصاص مطاطي بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي. وقال شهود عيان إن مواجهات مماثلة اندلعت أمس في حي النقّار بمدينة قلقيلية (شمال الضفة)، حيث أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع، مما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بالرصاص المطاطي، إضافة إلى إصابة عشرة آخرين بحالات اختناق. وفي سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد اعتقال فلسطيني يشتبه في ضلوعه بعملية أسفرت عن قتل مستوطنين جنوب الخليل (جنوب الضفة) مساء الجمعة الماضي، موضحا أن المشتبه به اعترف في التحقيق الأولي بمسؤوليته عن العملية. وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، أسفرت عن سقوط أكثر من ثمانين شهيدا فلسطينيا، بينما قتل 12 إسرائيليا وجرح العشرات في هجمات طعن بالسكاكين نفذها شباب فلسطينيون في الضفة والقدس.