استُشهد ستة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب العشرات خلال مسيرة خرجت الجمعة في قطاع غزة. كما استشهد آخران وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح أثناء مواجهات اندلعت في أنحاء مختلفة من قرى الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. وقتل جنود الاحتلال الفلسطينيين الستة وجرح نحو 140 آخرين -بينهم أطفال- خلال مسيرة خرجت باتجاه الشريط الحدودي قرب موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة. وقد أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع على الشبان الفلسطينيين فور وصولهم إلى المنطقة الحدودية. واتهم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم جيش الاحتلال بتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل خلال المواجهات في المناطق الحدودية من قطاع غزة. وقال في بيان صحفي إن جنود الاحتلال يستخدمون الرصاص المتفجر، ويتعمدون إصابة الشبان في الأجزاء العلوية من أجسادهم، مما يفسر العدد الكبير من الشهداء والجرحى خلال أقل من أربع ساعات. ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شهداء غزة، وحمّل الناطق باسمها سامي أبو زهري الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذا التصعيد، معتبراً الدماء التي سالت في غزة دليلا على أنها حاضرة في الميدان، إلى جانب شعبها المنتفض في الضفة والقدس. إطلاق صواريخ وفي ما بدا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية، قال مراسل الجزيرة نت في الخليل عوض الرجوب إن صواريخ أطلقت من غزة سقطت في مجمع أشكول المحيط بالقطاع، مضيفا أن زوارق الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه شواطئ القطاع ومراكب الصيادين. وقال المراسل إن جنديا إسرائيليا قتل واستشهد مقاوم فلسطيني في اشتباك مسلح في مخيم شعفاط، بينما توجه مئات الشبان نحو معبر شعفاط عقب استشهاد الفلسطيني الثامن أمس الجمعة. وكانت هذه الأحداث قد بدأت صباح الجمعة بإصابة أربعة فلسطينيين بجروح بعد أن طعنهم إسرائيلي بسكين في مدينة ديمونا جنوب إسرائيل. وقد اعتقلت الشرطة إسرائيليا بشبهة تنفيذه عملية الطعن واقتادته للتحقيق. وفي وقت لاحق استُشهد فلسطيني برصاص إسرائيلي بعد طعنه شرطيا إسرائيليا عند مدخل مستوطنة كريات أربع في الخليل. كما أصيب مستوطن إسرائيلي بالقدس في عملية طعن، وقالت قوات الاحتلال إنها اعتقلت منفذ العملية. في هذه الأثناء، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح خلال مواجهات اندلعت في أنحاء مختلفة بالضفة الغربية، وتركزت عند حاجز بيت إيل شمال رام الله إلى جانب مدن الخليل وبيت لحم وجنين. رصاص حي وقد استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين. وكان آلاف الفلسطينيين شيعوا بمدينة البيرة جنازة مهند حلبي الذي استشهد السبت الماضي في القدس بعد قتله مستوطنيْن. ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر طبية فلسطينية أن خمس إصابات وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، إحداها في حالة خطرة جدا بعد تعرضه لإصابات بالرصاص أثناء محاولته اقتحام مخيم شعفاط بالقدسالمحتلة. وأكد شهود عيان للجزيرة حصول اشتباك بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال أثناء المحاولة التي انتهت باعتقال أحد المصابين الفلسطينيين وسحبه إلى داخل الحاجز الفاصل بين مدينة القدس والمخيم.