قالت وسائل إعلام ومصادر كندية إن المسلح الذي قتل جنديا كان يحرس نصبا تذكاريا في أوتاوا، قبل اقتحامه مبنى البرلمان ومقتله في اشتباك مع الشرطة، "هو" مواطن كندي يدعى مايكل زهف بيبو ويبلغ من العمر 32 عاما. وقالت مصادر كندية لوسائل إعلام محلية إن الحكومة كانت قد اعتبرت زهف "مسافرا شديد الخطورة"، وصادرت جواز سفره لمنعه من مغادرة البلاد. وكشفت أوراق قضائية بأن مايكل زهف بيبو أدين بعدة جرائم صغيرة في أوائل الألفية الجديدة، وقضى عدة أيام في السجن. واتهمت السلطات في مقاطعة كيبك الرجل بارتكاب جرائم من بينها تزوير بطاقات ائتمان وتهم متعددة بحيازة المخدرات. واتهم مايكل زهف في فانكوفر عام 2011 بالسرقة والتهديد، وأكد تقييم أجراه أطباء نفسيون في ذلك الوقت أهليته للمثول أمام المحاكمة. وقد نشأ زهف المشتبه بضلوعه في الهجوم على البرلمان الكندي في مدينة لافال شمال مونتريال في مقاطعة كيبك. وذكرت وسائل إعلام كندية أن والده - ويدعى بلقاسم زهف - ينحدر من أصول ليبية وأنه كان يدير مقهى في مونتريال، في حين أن والدته التي تدعى سوزان بيبو كانت تعمل في دائرة الجنسية والهجرة الكندية. وأفادت تقارير بأنهما انفصلا في عام 1999. "سلوك شاذ" وقال جيران لمايكل زهف في تصريح لشبكة "سي بي سي" الكندية إن زهف كان شخصا لطيفا، وإنهم أصيبوا بالصدمة لدى سماعهم هذه الأخبار. وتحدثت صحيفة "ذا غلوب آند ميل" الكندية مع شخص يدعى ديف باثيرست قال إنه من أصدقاء زهف وإنه تعرف عليه حينما التقاه في أحد المساجد قبل ثلاث سنوات. وقال باثيرست إن صديقه لم يكن يظهر عليه تبنيه لأي أفكار متطرفة في بادئ الأمر، لكنه أبدى لاحقا بعض السلوك "الشاذ". وأضاف باثيرست في حديثه للصحيفة "دار بيننا حديث داخل المطبخ، لكنني لا أعرف كيف قال ذلك: إذ إنه قال إن الشيطان يلاحقه". واعتبر باثيرست أن مايكل زهف "من المؤكد أنه كان يعاني من مرض نفسي". وكانت آخر مرة التقى فيها الاثنان في مسجد قبل ستة أشهر، حينما أكد له مايكل رغبته في "العودة إلى ليبيا للدراسة". وأضاف باثيرست بأن مايكل كان يريد السفر إلى الخارج من أجل التعرف على الإسلام ودراسة اللغة العربية.