اعتقلت الشرطة الكندية رجلين واتّهمتْهما بالتخطيط لإخراج قطار ركاب في تورونتو عن القضبان في عملية تقول الشرط: إن عناصر في تنظيم القاعدة في إيران دعمتها. وقال الشرطي جيمس ماليزيا للصحفيين الإثنين: «لو كان هذا المُخطّط نُفِّذَ لكان أسفر عن مقتل أو إصابة أبرياء بإصابات بالغة.» وذكرت الشرطة أنها اعتقلت شهيب الصغير (30 عاما) من مونتريال ورائد جاسر (35 عاما) من تورونتو. لصلتهما بالمخطط. وقالت السلطات: إن هذا المخطط ليست له صِلةٌ بتفجيري ماراثون بوسطن الأسبوع الماضي واللذَين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 200 . والمشتبه بهما ليسا كنديّين ولم تكشف الشرطة عن جنسيّتهما. وأفاد مصدران يُتابعان التحقيق أن أحدَهما تونسي. ومنذ فترة تُبدي وكالةُ المخابرات الكندية قلقَها إزاءَ إمكانيّةِ شنِّ كنديين مستاءين ومتطرفين هجمات على أهداف بالوطن وفي الخارج. الاعتداء المفترض أخطر من اعتداءٍ تمّ إحباطُه كانت خطّطت له مجموعة «18 في تورونتو» التي تمّ تفكيكها في 2006، بحسب سي بي سي. وكانت المجموعة تخطط لضرب سلسلة من المؤسسات الكندية ضِمنها البورصة ومقرُّ الاستخبارات وبرلمان اوتاوا. ولم تَذكر الشرطة تفاصيل تُذكر عن المتآمرين المزعومين إلا أنها قالت: إنّ بلاغاً من الجالية المسلمة ساعد في التحقيقات المستمرة منذ عام. وقال المعهد الذي يدرس فيه الصغير: إنه كان يُعِدُّ رسالة الدكتوارة في المعهد القريب من مونتريال منذ عام 2010م وكان في منتصف الطريق للحصول على الدرجة. وقالت جولي مارتينو مديرة قسم الاتصالات بالمعهد لرويترز: «يُعِدُّ رسالةَ الدكتوراة في مجال الطاقة وعلوم المادة.» ومن المقرر أن تُعقد جلسة في تورونتو لبحث الإفراج عنهما بكفالة. وقال ماليزيا: إن المشتبه بهما حصلا على «دعم من عناصر بتنظيم القاعدة في إيران» إلا أنه ليس هناك مؤشرٌ على أن المخطط تدعمه إيران. ووصفت الشرطة المخطط بأنه أولُ مخطط تدعمه القاعدة على الأراضي الكندية. لكن مصدراً بالحكومة الأمريكية قال: إن إيران مقرٌ لشبكةٍ غير معروفة بشكل كبير لأعضاء بتنظيم القاعدة يتمركزون في مدينة زاهدان بالقرب من حدود إيران مع باكستان وأفغانستان. وقال المصدر: إن هؤلاء الأفراد يعملون كوسطاء ووكلاء سفريات ووسطاء ماليين لأعضاء وخلايا القاعدة الذين ينشطون في باكستان ويتحركون في المنطقة. وقال مسؤولون أمريكيون: إن المخطط كان يستهدف خطاً للسكك الحديدية يربط بين نيويورك وتورونتو. إلّا أن الشرطة الكندية قالت: فقط إنه كان يستهدف طريقاً للقطارات في منطقة تورونتو. وقال ماليزيا: إن الشرطة الكندية تعتقد أن المشتبه بهما كانت لديهما القُدرة والنيةُ على تنفيذ الهجوم إلّا أنه لم يكن هناك خطرٌ وشيك على المواطنين أو الركاب أو البنية التحتية. وقالت قناة سي تي في الخاصة: إن المشتبه بهما «على علاقة بطريقة أو بأخرى بالقاعدة» وسيمثُلان أمام القضاء «وستتم ملاحقتهما جنائيا». واضافت وسائل الإعلام الكندية: إن الشرطة الفيدرالية الامريكية ووزارة الأمن الداخلي شاركتا في التحقيق. وقال ريموند بوافير المسؤول الثاني السابق في الاستخبارات الكندية لقناة سي بي سي: «قد تكون هناك علاقةٌ مع خلايا أخرى أو أفرادٌ في الولاياتالمتحدة». وقالت وسائل الإعلام: إن عملية الاثنين جاءت ثمرة تحقيق استمرَّ لأكثر من عام. وبحسب قناة سي تي في فإن المشتبه بهما كان هدفهما خصوصا التسبّب بحرف قطار ركاب يربط نيويورك بتورونتو عن سكَّتِه في الجانب الكندي. والاعتداء المفترض اخطر من اعتداء تمّ إحباطُه كانت خطّطت له مجموعة «18 في تورونتو» التي تم تفكيكها في 2006، بحسب سي بي سي. وكانت المجموعة تُخطِّط لضرب سلسلةٍ من المؤسسات الكندية ضمنها البورصة ومقر الاستخبارات وبرلمان اوتاوا. وكندا التي بقيت نسبيّاّ بمنأى عن الإرهاب الدولي، برزت في الفترة الأخيرة كمركزٍ لتجنيد المتطرفين الإسلاميين.