أكدت مصادر عراقية لCNN الثلاثاء، أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تمكنوا من بسط سيطرتهم على بلدة "البوعيثة"، بعد معارك ضارية انتهت بانسحاب الجيش العراقي بعد مقتل عشرات الجنود. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، إن العشرات من مسلحي التنظيم المعروف باسم "داعش"، بدأوا هجومهم على البلدة، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من العاصمة بغداد، الأحد الماضي، وتمكنوا من السيطرة عليها الثلاثاء. وأضاف العيساوي أن نحو 180 جندياً من الجيش العراقي كانوا يتواجدون في إحدى القواعد العسكرية في محيط بلدة "البوعيثة"، مشيراً إلى أن غالبية الجنود فروا من مواقعهم قبل بدء هجوم مسلحي داعش على القاعدة، بينما قُتل عدد آخر من الجنود، أثناء القتال. ولفت المسؤول العراقي إلى أن مسلحي داعش تمكنوا أيضاً من الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، التي خلفها جنود الجيش أثناء انسحابهم من القاعدة العسكرية، والتي تُعد إحدى القواعد الرئيسية للجيش العراقي في شمال غربي العاصمة بغداد. ونشرت مواقع تابعة للتنظيم المتشدد صوراً تظهر سيطرة مسلحيه على بلدة "البوعيثة"، والقاعدة العسكرية في البلدة، كما أظهرت جثث عدد من الأشخاص يرتدون زي الجيش العراقي، ولم يمكن لCNN التأكد من مصداقية تلك الصور بشكل مستقل. في الغضون، نقلت "شبكة الإعلام العراقي" عن مصدر في "قيادة عمليات الأنبار"، أن الطيران الحربي البريطاني بدأ أولى طلعاته الجوية فوق مناطق "الفلوجة" و"الكرمة" الثلاثاء، لتحديد مواقع "تنظيم داعش الإرهابي"، تمهيداً لقصفها. كما أشارت الشبكة الرسمية إلى مقتل سبعة ممن أسمتهم ب"عصابات داعش"، إثر اشتباكات مع مسلحين من أبناء الطائفة الأيزيدية، في قضاء "سنجار" غربي الموصل، أسفرت عن مقتل اثنين من الأيزيديين. سي ان ان