أعلن قوات «البيشمركة» الكردية تحرير ناحية كوير (شرق أربيل) التي احتلها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قبل أيام، فيما شهدت مناطق حررها الجيش العراقي في الأنبار أخيراً اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم. وأكد جهاز الاستخبارات العسكرية مقتل أكثر من 40 عنصراً من «داعش» في ضربة جوية استهدفت ما يسمى «المحكمة الشرعية» في بلدة الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار. وقالت مصادر محلية في الأنبار إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى في ثلاث مناطق غربي الرمادي بعد نحو اسبوع على تحريرها من المسلحين». وأوضحت المصادر ل «الحياة» أن «اشتباكات شرسة وقعت في مناطق الحامضية والبوعيثة والبوعبيد والبوبالي غربي الرماي». وأشارت إلى «وجود نقص كبير في التغطية الجوية للمعارك الدائرة بسبب عدم مشاركة طيران الجيش الذي لم يشارك في تقديم الدعم والإسناد للقوات الأمنية في تلك المعارك». وتابعت أن «تنظيم داعش يسيطر على مناطق رواه وعنه والقائم غرب الرمادي والكرمة والفلوجة شرقها». وأعلن جهاز الاستخبارات العسكرية عن مقتل 45 مسلحاً بضربة جوية استهدفت ما يسمى «المحكمة الشرعية» في بلدة الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار، وذكر بيان صادر عن الاستخبارات أن «تلك الضربة الجوية التي استهدفت المحكمة الشرعية في الكرمة أسفرت عن مقتل 45 إرهابياً من عصابات داعش وتدمير عشرات العجلات». وفي الموصل أكد مصدر من قوات البيشمركة «تحرير منطقة الكوير إلى الغرب من أربيل بدعم من القوة الجوية». وأضاف المصدر ل «الحياة» أن «قوات البيشمركة وبدعم من القوة الجوية نفذت، اليوم (أمس) عملية أمنية واسعة على منطقة الكوير شرقي الموصل من أربعة محاور»، مؤكداً أن «القوة تمكّنت من تحرير المنطقة من عناصر داعش». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «البيشمركة تسعى حالياً للتقدم تحرير كل المناطق التي دخلها المسلحون، وأن ضربات البيشمركة والقصف الجوي الأميركي المستمر منذ 24 ساعة على قضاء مخمور وناحية كوير جنوب أربيل أجبر إرهابيي داعش على الانسحاب ومغادرة البلدتين وقرى أخرى مجاورة». وأشار إلى أن «تقدم البيشمركة مستمر لكنه يحجم عن دخول البلدتين قبل تأمينهما بشكل كامل بسبب مخاوف من وجود كمائن ومبان وعجلات مفخخة قد تركها الإرهابيون قبل انسحابهم». مقتل قياديين في «داعش» بالقصف الأميركي وأقر تنظيم «داعش» أمس بمقتل مجموعة من قيادييه عرب الجنسية في غارة جوية غرب الموصل. وقال مركز الإعلام الوطني الحكومي في العراق إن «تنظيم داعش الإرهابي نعى مجموعة من كبار مقاتليه عرب الجنسية، قتلوا بقصف جوي استهدف وكرهم في قضاء مخمور غرب الموصل». وأضاف، أن «الإرهابيين القتلى هم إبراهيم علي الرويلي وشقيقه إسماعيل الرويلي سعوديا الجنسية، والتونسي عدنان أمري والليبي محمد ذياب الوهابي». وأكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أن الضربات الجوية الأميركية المحدودة ضد مسلحي تنظيم «داعش» تمت وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين. وقال عطا في بيان اطلعت عليه «الحياة» إن «الضربات الجوية الأميركية المحدودة ضد عصابات داعش تمت وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين». وكانت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت عن ضرب مواقع جديدة لتنظيم «داعش» في شمال العراق، مبينة أن الغارات الجوية استهدفت عربة تابعة للتنظيم كانت تطلق النار على المدنيين الأيزيديين قرب سنجار. وقالت القيادة الأميركية الوسطى التي تغطي الشرق الأوسط في بيان إن القوات الأميركية «شنت بنجاح أربع غارات للدفاع عن المدنيين الإيزيديين الذين يتعرضون لهجمات عشوائية» بالقرب من سنجار. وشنت طائرات من دون طيار هجوماً استهدف مركبتين لنقل الجند بالقرب من سنجار ودمرت إحداهما، وبعد عشرين دقيقة على الغارة الأولى تم تدمير مركبتين نقل جنود ومركبة مدرعة. كما تم أيضاً تدمير مركبة نقل جنود على ما يبدو بالقرب من سنجار بين الموصل والحدود السورية، وفقاً لما جاء في البيان الأميركي. وفي صلاح الدين أكدت مصادر أمنية «اصابة أربعة أشخاص بجروح بعد سقوط قذائف هاون قرب مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء». وأوضح أن «ثلاث قذائف هاون سقطت صباح اليوم (أمس) في شارع البنك بسامراء الذي يبعد 200 متر عن مرقد الإمامين العسكريين ما اسفرت عن اصابة أربعة مدنيين بجروح». وتعدّ سامراء شمال بغداد من المدن التي تحظى بالأهمية بسبب وجود مرقد ديني مهم للشيعة هناك يزوره آلاف سنوياً والذي كان تعرضه للتفجير في 2006 سبباً في اندلاع حرب طائفية آنذاك.