أزد - الرصد -سلطان مسلط // تستعد الأسواق العالمية لاستقبال منتجات الورد الطائفي من خلال أكبر مزرعة خاصة به – والتي تقع في مدينة أبها بمساحة تقدر ب185 كيلو متر مربعاً -، وجاء ذلك في الوقت الذي انخفض فيه إنتاج الورد الطائفي في المزارع المقامة في موطنه الأصلي بمنطقة الشفا السياحية جنوب غرب الطائف، بالإضافة إلى قلة مساحات مزارع الورد الطائفي هناك، والتي ساهمت في تقليص شتلاته إلى 8 آلاف شتلة، مما أثر سلباً على تسويقه محلياً من خلال مهرجان الورد في الطائف، كما تسبب في انخفاض كمية إنتاجه الغير كافية لتسويقه، مما جعل عرضه مقتصراً على مشاركات المحافظة في المهرجانات والملتقيات بمناطق المملكة . وانتقلت أشجار الورد الطائفي إلى مدينة أبها عقب نجاح عائش بن عبد الله الطلحي - الخبير الزراعي والمتخصص في زراعة الورد - في نقل شجرة الورد إلى المنطقة الجنوبية وزراعتها هناك، حيث أوضح بأن العمل الاستشاري والمهني لنقل شجرة الورد هناك استغرق أكثر من 3 أشهر في أكبر مزرعة للورد الطائفي بمدينة أبها، والتي خصصت لزراعة هذا المنتج الاقتصادي الهام، مبيناً أن أشجار الورد لا تحتاج إلى الماء بكثرة وهذا ما تحقق في طبيعة مناخ مدينة أبها . من جهته أوضح محمد عبد الله بن عثمان، مالك أكبر مزرعة للورد الطائفي بالمملكة – والواقعة بمدينة أبها على مساحة تقدر ب 185 ألف متر مربع - بأن عملية التسويق العالمي للمنتج ستتحقق خلال الفترة القليلة القادمة، منوهاً إلى أن الأسواق المحلية في كافة مناطق المملكة استقبلت خلال العام الحالي نسباً كبيرة من ماء الورد، ودهن الورد، وتتضاعف النسبة سنوياً 20 بالمائة، لافتاً إلى أن المنتج بدأ تسويقه منذ عام 2006 م . وأضاف بن عثمان أنه تم استخلاص ماء الورد، والدهن من 60 ألف شجرة ورد تمت زراعتها هناك، حيث كانت البداية ب 1500 شجرة ورد، مشيراً إلى أنه استعان بعائش الطلحي المتخصص في زراعة الورد من أجل استشارته، والإشراف على المشروع عقب نجاح زراعة شجرة الورد في المنطقة الجنوبية، ولفت بن عثمان إلى أنه أدخل على المشروع التقنيات الحديثة في الري والمقاومة الحيوية للمبيدات، والتسميد، والتقليم، بالإضافة إلى تحسين وتطوير دوري للمشروع، موضحاً بأن إيرادات العام الحالي تجاوزت 150 بالمائة عن إيرادات الأعوام الماضية، منوهاً إلى أنه تم تسويق 30 طناً من ماء الورد للأسواق المحلية، ونسبة كبيرة من الدهن الذي يُباع في تولة يصل سعر الجرام الواحد منه ل 160 ريالاً، مشيراً إلى أن أشجار الورد الموجودة بالمزرعة تنتج 18 مليون ورده، وهي تتضاعف بشكل سنوي .