برر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، التجسس على زعماء أجانب بأنه "مبدأ أساسي" في العمليات الاستخباراتية، في حين أكد رئيس وكالة الأمن القومي، كيث الكسندر، أن اتهامات الصحافة الأوروبية "خاطئة تماما". وخلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي بعد الكشف عن قيام واشنطن بعمليات تجسس واسعة النطاق، قال كلابر: إن أجهزة استخبارات تابعة لدول حليفة تقوم بالتجسس على زعماء الولاياتالمتحدة وأجهزتها الاستخباراتية. من جهته، كشف مدير وكالة الأمن القومي المتهمة برصد ملايين المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية، أن المعلومات التي تحصل عليها الوكالة هي ثمرة تعاون مع أجهزة الاستخبارات الأوروبية وحلف الناتو. وقال ألكسندر في الجلسة: إن أجهزة أجنبية تزود وكالته بهذه المعلومات، واصفا تقارير الصحافة الأوروبية حول الأنشطة التجسسية الأمريكية ب"الخاطئة". ودافع مديرا المخابرات الوطنية ووكالة الأمن القومي عن هذه البرامج لدورها في منع وقوع هجمات إرهابية في أوروبا، بالإضافة إلى حماية المواطنين الأمريكيين من هجمات محتملة. وشدد كلابر وألكسندر على أن "المجتمع الاستخباراتي" الأميريكي بصدد إحداث توازن بين متطلبات الأمن والقلق من انتهاك الخصوصية، وأكدا أن هدف التنصت على المكالمات أو جمع الرسائل الإلكترونية استخباراتي بحت ويخضع لضوابط وقوانين.