دافع رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث ألكسندر عن وكالته التي تواجه مشاكل وقال إنها تتصرف وفقا للقانون لمنع هجمات المتشددين ووصف تقارير أفادت بأنها جمعت بيانات عن ملايين الاتصالات الهاتفية في أوروبا بأنها خاطئة. وسعى ألكسندر الجنرال في الجيش الأمريكي والذي أدلى بشهادته مع رؤساء أجهزة مخابرات أخرى أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب إلى نزع فتيل جدل متزايد حول تقارير بشأن تجسس وكالة الأمن القومي على مواطنين وزعماء في دول كبيرة حليفة للولايات المتحدة. وعقدت الجلسة في وقت يناقش فيه الكونجرس اقتراحات تشريعية جديدة قد تحد من بعض برامج الوكالة الاكترونية المكلفة لجمع المعلومات. وقال ألكسندر في إشارة إلى انتقادات موجهة لوكالته "الأهم لهذا البلد أن ندافع عن هذه الأمة ونتلقى الضربات بدلا من التخلي عن برنامج مما يؤدي إلى تعرض هذا البلد للهجوم." وزادت الانتقادات أول أمس الإثنين لتشمل السناتور دايان فينستاين رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ والحليفة القديمة لوكالات التجسس الأمريكية. وبدأ البيت البيض تحركا للحد من بعض برامج وكالة الأمن القومي من بينها برنامج راقب الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكرت رويترز أمس الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حد أيضا من مراقبة الوكالة لمقر الأممالمتحدة في نيويورك. لكن ألكسندر قال في استجواب قاده رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب مايك روجرز إن التقارير التي أفادت بتجسس الوكالة في أوروبا مبالغ فيها. ووصف تقارير إعلامية في فرنسا واسبانيا وإيطاليا أفادت بأن الوكالة جمعت بيانات عن عشرات الملايين من المكالمات الهاتفية في هذه الدول بأنها "خاطئة تماما." وأضاف أن بعض البيانات التي تضمنتها وثائق سربها المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودن لم تجمعها الوكالة وحدها لكنها حصلت عليها "من شركاء أجانب". وقال "هذه ليست معلومات جمعناها عن المواطنين الاوروبيين. هي معلومات جمعناها نحن وحلفاؤنا في حلف شمال الاطلسي دفاعا عن بلادنا ودعما لعمليات عسكرية.