نفى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الالماني غيرهارد شيندلر الاربعاء اتهامات نظيره الامريكي الذي افاد ان المانيا تتجسس على الولاياتالمتحدة، بحسب ما اوردت الاسبوعية دي تسايت. وقال شيندلر «ليس هناك عمليات لمراقبة الاتصالات تجري انطلاقًا من السفارة الالمانية في واشنطن» وفق تصريحات نقلتها الاسبوعية على موقعها الالكتروني. كما وصل وفد ألماني رفيع المستوى إلى العاصمة الامريكيةواشنطن سعيًا للحصول على ايضاح من السلطات المعنية بشأن ما يتردد حول تجسس أجهزة الاستخبارت الأمريكية على جهاز الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال شتيفان زايبرت المتحدث باسم المستشارة في برلين الاربعاء إن مستشار ميركل للشؤون الخارجية كريستوف هويسجن يرأس الوفد. ومن المقرر أن يلتقي أعضاء الوفد الالماني بممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالبيت الابيض، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأمن القومي الأمريكية. ومن المنتظر أن يزور وفد ألماني آخر واشنطن قريبًا، برئاسة هانز جيورج ماسن، رئيس هيئة حماية الدستور ورئيس المخابرات الألمانية جيرهارد شيندلر لمناقشة التقارير الجديدة بشأن تجسس أجهزة المخابرات الأمريكية على مواطنين ألمان على رأسهم ميركل. وأوضح زايبرت أن الاتصالات «القوية» بين برلينوواشنطن تهدف إلى «إقامة قاعدة جديدة للثقة بين البلدين والتوصل لاتفاق جديد» بشأن العمليات الاستخباراتية. دافع رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية عن وكالته التي تواجه مشاكل وقال إنها تتصرف وفقًا للقانون لمنع هجمات المتشددين ووصف تقارير أفادت بأنها جمعت بيانات عن ملايين الاتصالات الهاتفية في أوروبا بأنها خاطئة دفاع وفي الجانب الآخر، دافع رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث ألكسندر عن وكالته التي تواجه مشاكل وقال إنها تتصرف وفقًا للقانون لمنع هجمات المتشددين ووصف تقارير أفادت بأنها جمعت بيانات عن ملايين الاتصالات الهاتفية في أوروبا بأنها خاطئة. وسعى ألكسندر الجنرال في الجيش الأمريكي والذي أدلى بشهادته مع رؤساء أجهزة مخابرات أخرى أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب إلى نزع فتيل جدل متزايد حول تقارير بشأن تجسس وكالة الأمن القومي على مواطنين وزعماء في دول كبيرة حليفة للولايات المتحدة. وعقدت الجلسة في وقت يناقش فيه الكونجرس اقتراحات تشريعية جديدة قد تحد من بعض برامج الوكالة الالكترونية المكلفة لجمع المعلومات. وقال ألكسندر في إشارة إلى انتقادات موجهة لوكالته «الأهم لهذا البلد أن ندافع عن هذه الأمة ونتلقى الضربات بدلًا من التخلي عن برنامج مما يؤدي إلى تعرض هذا البلد للهجوم». وزادت الانتقادات الاثنين لتشمل السناتور دايان فينستاين رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ والحليفة القديمة لوكالات التجسس الأمريكية. وبدأ البيت البيض تحركًا للحد من بعض برامج وكالة الأمن القومي من بينها برنامج راقب الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية. وذكرت رويترز الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حد أيضًا من مراقبة الوكالة لمقر الأممالمتحدة في نيويورك. لكن ألكسندر قال في استجواب قاده رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب مايك روجرز إن التقارير التي أفادت بتجسس الوكالة في أوروبا مبالغ فيها. ووصف تقارير إعلامية في فرنساواسبانيا وإيطاليا أفادت بأن الوكالة جمعت بيانات عن عشرات الملايين من المكالمات الهاتفية في هذه الدول بأنها «خاطئة تمامًا». وأضاف أن بعض البيانات التي تضمنتها وثائق سربها المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودن لم تجمعها الوكالة وحدها لكنها حصلت عليها «من شركاء أجانب». وقال «هذه ليست معلومات جمعناها عن المواطنين الاوروبيين. هي معلومات جمعناها نحن وحلفاؤنا في حلف شمال الاطلسي دفاعًا عن بلادنا ودعمًا لعمليات عسكرية». استماع وفي اسبانيا اعلن رئيس الوزراء ماريانو راخوي الاربعاء، انه سيتم الاستماع الى رئيس اجهزة الاستخبارات امام لجنة برلمانية في قضية التجسس الامريكي على الاتصالات في اوروبا. وفي مداخلة امام النواب للدفاع عن موقف حكومته في هذا الملف، قال راخوي انه في حال ثبتت عمليات التنصت المنسوبة الى اجهزة الاستخبارات الامريكية في اسبانيا، فسوف تشكل سلوكًا «غير لائق وغير مقبول بين حلفاء واصدقاء». واضاف انه سيتم الاستماع الى مدير المركز الوطني للاستخبارات فيليكس سانز رولدان «امام لجنة الاسرار الرسمية» في الكونغرس حول هذا الملف. وذكرت صحيفة الموندو الاسبانية ان وكالة الامن القومي الاميركية قامت مؤخرًا بالتنصت على اكثر من ستين الف مكالمة هاتفية خلال شهر في اسبانيا، من ضمن قائمة الدول الاوروبية الكثيرة التي تجسست عليها ومنها فرنسا وألمانيا. ونشرت الموندو الاثنين وثيقة قالت ان ادوارد سنودن سربها تفيد أن وكالة الامن القومي «تجسست على 60,5 مليون مكالمة هاتفية في اسبانيا» بين العاشر من ديسمبر 2012 والثامن من يناير 2013 بينها «اكثر من 3,5 مليون اتصال في يوم 11 ديسمبر». وبعد صدور معلومات اولى الجمعة الماضي في صحيفة الباييس استدعت اسبانيا الاثنين السفير الاميركي في مدريد جيمس كوستوس الى وزارة الخارجية وطلبت من واشنطن توضيحات حول عمليات التجسس المنسوبة الى اجهزتها. كما أعلنت الحكومة الصينية أمس أنها ستعزز من تدابيرها لحماية بياناتها بصورة أفضل بعدما تم الكشف عنه مؤخرًا بشأن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على أهداف أجنبية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج :»سنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية معلوماتنا». ولم تعلق المتحدثة على ما يتردد عن هجمات إلكترونية صينية على مؤسسات أجنبية، وهو الاتهام الذي وجهته الولاياتالمتحدة مرارًا لبكين.