بقلم حسن سلطان المازني. العدالة هي العدل بين الاخصام وفق معايير دقيقة تتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تؤكد على العدل بين الناس دون مواربة ففي حال حصل نزاع وخلاف بين شخصين او اكثر فإن عقلاء القوم يُخِضعون الطرفين لقالة الحق وقالة الحق هذه ان كل طرف من أطراف النزاع يختار شخص كعدلٌ له يمثله في العدالة كمحامٍ له ويقوم العدول بالاجتماع بالاخصام سواءً كل خصم على حدة او مجتمعين حسب ظروف القضية ويفتلج (يدعي كل طرف بما لديه) وبعد الاستماع إلى فلجة (دعوى) كل طرف وايراد البينة من كل طرف على دعواه يبرز العدول لوحدهم ويناقشوا الأمر بدقة من كل جوانبه وحيثياته وبعد الاتفاق على الحكم يستدعون الاخصام بحضرة عدد من القبيلة او العشيرة كشهود على فياض الماقف ففياض تعني إعلان والماقف هو الحكم (إعلان الحكم) ثم يطلب العدول من طرفي النزاع تسمية قبيل (كفيل) على خصمه فإن تم من الطرفين او قام العدول بتسمية قبيل (كفيل) على كل طرف من طرفي النزاع وبعد تسمية القبلاء يتم تفييض الماقف (إعلان الحكم) حيث يكون كل طرف ملزم بتنفيذ ما يخصه وإذا تردد أي طرف في التنفيذ يقوم القبيل عليه باخضاعه للتنفيذ.