بقلم حسن سلطان المازني. يعتبر النظام الاجتماعي في المملكة العربية السعودية من المكونات الاجتماعية الهامة الداعمة لنظام الدولة في ضبط إيقاع المجتمع وفق قيم وشيم وأخلاق الإسلام وقديما ولا زال حتى الآن في عسير المنطقة أعراف وقيم احتماعية ذات مدلولات على علو ثقافة ووعي المجتمع وقد يختلف التعاطي مع هذه المدلولات من مكان الآخر والقبيل او الكفيل هو الذي يعطي للمجتمع حصانة قيمية في ضبط قيمه وتعاملاته مع بعض... تأمين طرق القدم وعدم تعرض سالكيها للاعتداء أو سلب الامتعة أو خلافها من الأمور التي تفقد الطريق خاصيته الامنية حيث يتم تأمين الطريق من قبل القبيلة او القرية التي يمر منها الطريق إلى الأسواق او السفر من مكان إلى آخر او الاحتطاب او الرعي والسقيا وغير ذلك ويكون هذا التأمين في وجيه قبلاء(كفلاء) قبيلة او عشيرة وفي حالة وقوع حادث اعتداء على أحد في الطريق فأن القبيل هو المعني باخضاع المعتدي للحقوق الواجبة للمعتدىٰ عليه . (حال نزاع الخصام) في حال وقع خصام بين شخصين او اكثر او نزاع بين قبيلتين على أمر ما فإن نواب وشيوخ واعيان القبيلة يسارعون إلى إصلاح ذات البين ويأخذون على كل طرف من الأطراف المتنازعة قبيل (كفيل) لتنفيذ بنود الصلح ويتم تسمية قبلاء الصلح قبل فياض الماقف(اعلان الصلح) سواء من قبل المتخاصمين او من قبل المصلحين .. (المحجر) عادة مايكون هناك مواقع في حدود القبيلة الواحدة تحتاج إلى حجرها وتسمى (حافية) فمثلاً يتم حجر مكاناً ما من الرعي لفترة محددة او الحجر من احتطاب الأخضر او الاعتلاف للمحافظة على نمو المراعي والنمو الشجري وخلافه ويكون ذلك في وجيه قبلاء (كفلاء) من نفس القبيلة... إن القبيل او الكفيل ينظم العلاقة بين الفرد والمجتمع وهيبته تخلق الاحترام بين المجتمع فللقبيل سلطة قوية لدى القبيلة ما يجعل أفراد القبيلة يتورعون عن خطأ الشخص على الآخر ويسود الود والاحترام بين أفراد مجتمع القبيلة اما الذين يقومون بالاصلاح بين المتخاصمين فهم من ذوي الرأي والمشورة.