✒ إن المعلم هو نبراس الحياة ومن تستضيء به البشرية في فكرها وثقافتها. وله مكانته المرموقة والرائعة التي يشهد بها الملايين من البشر. وغالباً ما توجد لديه رسائل مقننة تحوي العديد من القيم والأهداف التي يريد أن يصلها. فهو بمثابة فنان يصيغ عبارات حسب المواقف التعليمية التي تتطلب منه ذلك. نجده محباً لعمله يهيء نفسه قبل كل شي لأنه يعي أن أسلوبه وحواره البناء هو أساس نجاحه و َتميزه. فبه يرتقي المجتمع فهو صاحب فضل عظيم فعلى يده تخرج الطبيب، المهندس والممرض كم يسعد عندما يلتقي بطلابه وقد وصلوا لمناصب قيادية عليا يتحدثون عن فضله أمام الملأ ويشيدون بدوره العظيم في حياتهم. وقد خلد جميل الأثر وترك بصمة لاتنسى . ومن عظمة مكانته تغنى*به* الشعراء وتفننوا في ذلك وهاهو أمير الشعراء أحمد شوقي يصف المعلم قائلاً : قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا أعَلِمتَ أشرفَ أو أجل من الذي يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا سُبحانكَ اللهم خيرَ معلمٍ فلم يكن فقط* معلم بل موجه، مربي*، مرشد وقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كان النبي عليه الصلاة والسلام في التعليم. يخاطب الناس على قدر عقولهم..وينزِّل الناس منازلهم.. وكان يتكلم بكلام فصل بين.. يحفظه من جلس إليه، ويعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه. ويستخدم أسلوب الحوار، وطريقة السؤال والجواب للتشويق..* وقد روى الدارمي وابن ماجه واللفظ له، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إنما بعثت معلماً". وروى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً ميسراً". فما أرقى التعليم والتدريس فهي رسالة الأنبياء والصالحين. تخرج الناس من الظلمات الجهل إلى نور الوحي وهدايته.