ذكر أهل العلم: «إن المدينةالمنورة أول مدرسة أسسها نبي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأمته لتربية جيل لم يكن له مثيل في تاريخ الإنسانية وتخرج منها كثير من الصلحاء والعلماء والفقهاء الذين نوروا المعمورة بعلمهم وتربيتهم، ولم يمض عصر إلا وقد كانت هذه البقعة معمورة بأهل الفضل والعلم والتقوى». هكذا جاء في كتاب (قرة العينين في فضائل الحرمين) المفهرس في مكتبة الملك فهد الوطنية برقم الإيداع 3367/1427 ردمك 2-43-652-9960 والمتضمن لمجموعة من الأحاديث التي تثبت ذلك، إذ روى النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يضربون أكباد الإبل ويطلبون العلم، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة». كما روى الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة»، وقال صحيح على شرط البخاري. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من جاء مسجدي هذا، لم يأته إلا بخير يتعلمه أو ليعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره». سقت ما سلف لمجرد الإشارة إلى مكانة المدينة التي تهفو قلوب المسلمين إليها، ومعظمهم يصل إليها بطريق البر من مكةوجدة، أو من الرياضوالقصيم فلا يرون بمدخلها معلما أو حتى شكلا جماليا يرمز لمكانتها أو يدل على الوصول إليها على غرار بوابة مكةالمكرمة.. أو البوابات في شمال جدة، أو ما هناك من معالم في مدخل عسير أو القصيم وغيرها من المدن، ولست أدري ما الذي منع الأمانة في المدينةالمنورة من تنفيذ مشروع تقيم به ما يجمل مدخل المدينةالمنورة أسوة بمداخل المدن الأخرى والتي قد لا يصل إليها أو يدخلها ربع العشر ممن يصلون للمدينة المنورة من المسؤولين والعلماء والفقهاء والمفكرين والأدباء الذين يفدون من جميع أنحاء العالم لما للمدينة المنورة من فضائل عز نظيرها، فقد ورد في سياق حديث طويل برواية الإمام البخاري رحمه الله: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والمدينة خير لهم لو كانوا يعملون». وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها. كما روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الظالمون ولا الدجال. كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه قال: فتحت البلاد بالسيف، وفتحت المدينة بالقرآن. وهناك ما يميز المدينةالمنورة عن غيرها بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ودعائه من أجلها، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشد. وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة، وأخرج مسلم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة بنص: «اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمارنا، وفي مدنا وفي صاعنا بركة مع بركة». وروى الإمام مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: «إن إبراهيم حرم مكة، ودعا لأهلها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة». وأختم برجاء لأمانة المدينةالمنورة بأن تعمل على إقامة مدخلين للمدينة المنورة (جنوبا وشمالا) تليق بمكانتها العظيمة؟. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة