✒ نعم عنها أتحدث بلسان كل مؤمن يراها نعمة عظيمة ويستشعرها بقلبه ويلهج بشكرها لسانه. فهناك نعمٌ اعتدنا وجودها وأخرى عظيمة تجددت لكن للأسف خفى عنا أثرها فذبلت بنظرنا وانطفى بريقها ! فعندما تستيقظ وقد عادت لك روحك وجميع جوارحك فهذه نعمة ! وعندما توهب لساناً نطق بالحمد عليها فهذه نعمة أعظم ! وعندما تُعطى طمأنينة القلب وسط مصائبك وأحزانك ! فهذه نعمة عظيمة . * والأعظم أن توهب نعمة الرضا عن ربك فتتلذذ بما أجراه عليك بقلب مطمئن محب لربه راضٍ عنه مسلمٌ له . فيزيدك مولاك ويكرمك باستشعارك لتلك الخطوات الى ربك فينعم عليك ويقذف في قلبك سماع اثرها وترا بعينك ذلك وقلبك يردد الحديث القدسي ( من أتاني يمشي أتيته هروله !) يالله سبحانك ربي ما أرحمك وأعظمك وألطف حكمك وما اخفى احسانك عن اعين عبادك ! وإن من النعم العظيمة التي لن تستطيع شكرها ما حييت تلك التي تفتح لك قلوب عباد الرحمن فيكون لك فيها ودّا ومحبة وقبولاً بل ويكون لك فوق ذلك نصيباً من دعواتهم الصالحه ! فعن النعم العظيمة اتحدث ! ومنها أيضا ان تحاط بقلوب بيضاء نقية صادقه في محبتها تتقرب إليك عبادةً لربها جل وعلا ثم كرم وطيبة منها خالطة الكثير الكثير من حسن الظن بك ! فأحمد الله واحرص على نعمه وقيدها بالشكر وابشر بالزيادة ومن النعم الخفية عن النظر العظيمة الأثر تلك التي يساق لك الخير من حيث لا تحتسب ! فتفتح لك ابوابه صغيرها قبل كبيرها ثم توفق لها بفضل منه سبحانه وليس بما لديك من ذكاء وحنكة حتى وان حدثتك نفسك بما لديك وبدأت تعدد مواهبك وقدراتك ! فارجع الحق لمولاك واعترف بضعفك والجأ اليه بها وتذلل وابشر بالزيادة والفضل والمنة ،،، نعم عن النعم اتحدث وغيرها الكثير فقط ابصرها بعين قلبك وتفكر بحالك ويومك ستكتشف اعظم مما ذكرت وستسابق الى مولاك.