لم يصمد تاكسي لندن طويلاً أمام اشتراطات وزارة النقل, إذ تنازل التاكسي الأوروبي عن هويته المميزة وتحول إلى \"ليموزين\". وانصاع مشروع \" تاكسي لندن\" لمطالب وزارة النقل بمماثلته مركبات الأجرة \"الليموزين\" في الشكل واللون. وقال رئيس مجلس شركة \"تاكسي لندن\" ناصر القحطاني إن الشركة خضعت لمطالب وزارة النقل حول تغيير شكله وهيئته ليتماشى مع باقي مركبات الأجرة في المملكة, مبيناً أن عدداً من المركبات طلي باللون الأبيض ووضع شعار \"أجرة\" على جانبي المركبة تماشيا مع مطالب الجهة المختصة. وأبدى القحطاني دهشته من إصرار مسؤولي وزارة النقل على تغيير هيئة التاكسي ليحاكي سيارات الأجرة العادية. وقال إن تاكسي لندن مركبة مصممة منذ 75 عاما كسيارة أجرة عالمية ولا تحتاج إلى التعديل الذي هو أقرب إلى التشويه, وذلك بتغيير ألوانها لتحاكي مركبات الأجرة العادية التي استوردت في الأصل كمركبة شخصية ثم عدلت لاحقاً لتصبح أجرة, وهذا لا ينطبق على تاكسي لندن الشهير. وانتقد القحطاني الإجراء الذي اتبعته وزارة النقل فيما يخص تاكسي لندن، ملمحاً إلى أنه واجه عدم مرونة حول قرار التعديل الذي اعتبره جزءا من \"الروتين\" الذي تنتهجه الوزارة، وكشف أنه رفع خطاباً رسمياً لوزارة النقل بشأن السماح له بعدم تغيير لون تاكسي لندن المخصص أصلاً للطلب الخاص \"المشاوير\", مبينا أن الوزارة بصدد إصدار لائحة إلحاقية لتأجير السيارات التي تسمح بنقل الركاب بالطلب. وقال القحطاني إنه تلقى توجيهاً بطلاء جميع مركبات تاكسي لندن التي تتخذ من الأسواق العامة محطات لانطلاقها, فيما أبقى البعض منها دون تغيير في شكلها الخارجي وذلك في محطات محددة كالفنادق المعروفة, التي يتم استدعاؤها بالطلب، مبيناً أن أسطول تاكسي لندن بلغ حتى الآن نحو 1000 مركبة, مؤكدا أنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة سيشغل التاكسي في كل من جدة ثم الدمام بعد أن يتم الاتفاق مع أمانة المنطقتين ووزارة النقل.